الجمعة، 30 يوليو 2010

القاضي أحمد سيف حاشد : جميل أنك وحدك

عزالدين محسن كتب: عزالدين محسن
 لا تأسَ.. لأنك وحدك، فأنت وحدك أصلا، وهل يعقل أن يكون مثلك أكثر من واحد. نواميس الكون وقوانين الطبيعة تقول: أنه واحد فقط- في كل امة-  من يملك قلب نبي..

ضرب من الخيال أن يكون الكل نبي؛ ومن سيهديه النبي إن خلا مجاله من شياطين، يرتل عليهم سطور الهداية والصلاح؟!!
فكل من بَشَّر برسالة سامية، آذوه، وسفهوه، وحاولوا أن يقطعوا كل صَلة له بهذه الحياة.
قرءنا، وعلمونا، وآمنا أنه "يسوع" فقط، وواحد بين قومه، صنع ما أمكنه وحاول أن يأتيهم بالفردوس، فأبوا مشروعه، وحاول الفاسدون قتله... ولأنه واحد من نوعه،  ذهب إلى السماء.... رفعه الله وحده فقط... وهل الله يرفع الله إلا الأنبياء!!!
لا تأسَ، فأعراب الأمس هم أعراب اليوم... وأعراب الزمن الغابر – كما تعلم سيدي القاضي - لم تستوعب وحشيتهم رسالة الإنسانية الخالدة التي بشر بها سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم)، مع أنهم لم يكونوا سوى نسخة تقليدية لأعراب اليوم الذين يعملون بكل جهد على تجريعنا طلاسم الرجعية...
لم يكونوا عتاولة،  " لأنهم لا يعلمون" ، فدعا لهم الرسول بالغفران، لكن أنى يُغفر لهؤلاء وهم يعلمون..
لا تحزن أيها القاضي العادل، فلو لم تكن عادل، ما أزكمتك رائحة التعسف والظلم بينما تعطر الآخرين....
أيها العادل : أتنتظر رفقة من أناس لا يفرقون بين الياء والباء، وإن حاولوا وقالوا : سقطوا في امتحان الطاء والظاء...
أيها البرلماني الحقيقي : لن نقبل أن يشاركك الحس الإنساني قوم وصلوا البرلمان على أكتاف غلابا محجوب عنهم الضوء عمدا فلم يعرفوا من الدنيا إلا الشيخ وشقرا نه...
أيها السيف ابن السيف : أتتوقع أن يخسر مدنيوا الأمس مقايلهم في ديار زعماء العشائر في سبيل مواطن قٌتل  في تعز أو آخر سرقوا ترابه في عدن؟!.. مع انه عار أن يسقطوا في مرتع الحضارة المزعومة وينسوا أن الجغرافيا التي أتوا منها كانت على وشك مغادرة مرافئ ثقافة الغاب..
لا ولا يمكن لآخرون أتوا إلى البرلمان مغلفة رؤوسهم، ومن يوم وصلوه وهم مشغولون بسفاسف الأمور، ويثورون لشأن تافه، أن تستوعب أفكارهم الخرسانية فكرة رقيقة وقيمة غالية تسمى " إنسان"..
لا يطيق من خرج من عنابر العسكر ، وقبابي العسس أن يكون بنفس شفافة  وروح رقراقة تشعر بالانكسار حين تسمع إنسانا يتألم، ... لا يمكن وفي تفكيرهم عشش تقليد السطو على "الأراضي البيضاء"، وإلحاق الأذى الأكبر بمن يحاول العويل في وجوههم سندا لحق له صار ملكهم بحكم قوتهم..
أيها القاضي : لا تَدعُهم إلى رحابك، فأنت تلألأ بهاء وانتصارا، وهم يموتون في عقلانيتهم -  التي يظنونها - ومشاريعهم العقيمة...
ستفقد جمالك حين تعكس الأجسام المعتمة شيئا من نورك وبهاءك، مع أنها لا يمكن أن تتوهج، لكنها ستبدو كذالك كقوالب خالية من الروح....
أيها القاضي : أنت وحدك، وكن وحدك، وستكون وحدك، لأنهم وحدهم وفي فلكهم المبني من الزعامة والورق، فلن يَفقدوا ولا يمكن أن يغامروا ويخسروا....
وتذكر أن المعادلة مجنونة حين خرقت القواعد وأصبحت : 1  = 300.
-------------------- 
2010/07/18 الساعة 20:23:13

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق