الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

اعتقال وتعذيب مهجري الجعاشن.. شهادة فؤاد أحمد ناجي



الثلاثاء 12 اكتوبر 2010، قامت قوات الأمن بقمع مسيرة سلمية لمهجري أبناء الجعاشن أمام المستشفى الجمهوري في العاصمة صنعاء. وقد قامت قوات الأمن باعتقال معظم المشاركين في المسيرة. وكان فؤاد أحمد ناجي واحد من مهجري الجعاشن الذين تعرضوا للاعتقال والاعتداء بالضرب من قبل قوات الأمن، نُقل بعدها إلى قسم شرطة "النصر" حيث تعرض هناك للضرب المبرح والتعذيب بالكهرباء وأعقاب السجائر من قبل مجموعة من الضباط. وبسبب تدهور حالته الصحية نتيجة للتعذيب، تم نقله إلى المستشفى. 
الأحد، 17 اكتوبر 2010، تم احضاره محمولاً إلى مقر منظمة صحفيات بلا قيود لسماع شهادته،  وأعيد بعد ذلك محمولاً إلى المستشفى لاستئناف العلاج. وفيما يلي نص الشهادة التي أدلى بها فؤاد أحمد ناجي :
... في باب البلقة حصلت رماية أمام المستشفى الجمهوري وهجمت الطقومات. في البداية مسكوني وضربوني وشلوني لافوق الطقم ودبزوا بي للأرض بعدين رجعوني لافوق الطقم وانا في غيبوبة لا أدري وين أنا ولا أفهم أي حاجة ولا أسمع أي كلام أشوف بعيني بس ودخلوني لمكان ما ادري وينه رجموا بي رجم حتى حسيت أن حاجة ضرتني في احقاوي قعدت أربع ساعات لا أدري وين أنا بعدها جروا التحقيق معي قالوا لي أنت قائد للمسيرة وتلتقي بناس سياسيين وسيستم القضية قلت لهم يا خبرة أنا مواطن أنسان مظلوم جيزي جيز أي مواطن من أبناء الجعاشن ولا أعرف أحد، قالوا لا أنت تعرف ، قلت أنا أعرف أبي وامي من أعرف، شوية لاحظت في التحقيق يدوا لي كلام ويكتبوا كلام.
سألوني تعرف القراءة والكتابة؟ قلت لهم لا لا يوجد عندنا مدارس، سألني من هو الذي يقودكم ويحرضكم على الشيخ والدولة؟ قلت لهم ما عنديش أي واحد يحرضنا هي قضيتنا خرجنا من أجلها وهو يكتب هناك اللقاء المشترك هو الذي يحرضنا للخروج للشارع والي بهذلة الدولة وشيخ الجعاشن شفت كذا لمحت فيها قالوا لي وقع.. قلت ما أوقع، قال ليش، قلت لأنك كتبت الكلام اللي ما قلته أنا، قام ناولني ضرب ولطم المهم لاعاد أقدر اتكلم بشئ ما قد حصل وقام طفى السيجارة في رقبتي قلبها طفاية ، قالوا لي وين الأستاذ أحمد سيف حاشد وعيدروس النقيب هل هم معكم في المسيرة، قلت لا والله روحوا اسالوا عنهم في مجلس النواب غير موجود عندنا غير ابناء الجعاشن.. 
حطوني حوالي ثلاث أو أربع ساعات ورجعوا يحققوا معي ورفضت اوقع ورجعوب ضرب وزبط بالبيادات وكان عددهم أربعة وكان يدعسني برجلي ويدي ويقول لي قول من هم المحرضين والقادة الذين نلتقي فيهم قلت له لا نلتقي بأحد غير مرة واحدة التقيت بالراعي عندما دخلنا امام مجلس النواب التقينا بالراعي هوه هذا القائد الذي القضية مكرس لها عنده قال باين عليك انت سياسي أنت لك دور في السياسة، قلت له والله هذي ماعرفيش السياسة اعرف كيف اخرج المزرعة وكيف ادخل البيت، شغلنا لطم وضرب وجابوا الكهرباء عندما لطمني قال جيبوا جيبوا الحاجة الثانية اللي بتصحوه وتخلوه يتكلم بالصح وجاب الكهرباء وحطها في المكان المييت اللي في الرجل كانت تهتز وما أدري وين انا وأنا أقول لا كلمة لا لا أعرف شيئاً.. لا أعرف غير قضيتي اللي خرجتني واللي خلتني اطالب بحقوقي ما أقتنعوش كانوا يرشوني بماء بارد وثلج وهم يحققوا معي وأنا أقول لا، أحسن لك وإلا نشغلك شغل ثاني، قلت أيش الشغل الثاني، قالوا بتعرفهع إذا ما اعترفتش قلت وأيش تبوا الصراحة قولوا من تبونه وأنا أقول هو، قالوا لا قول لنا من هو القائد حقكم، أنا ذكرت واحد من المرافقين لمحمد أحمد منصور قلت هوه هذا القائد تبعنا، قالوا خلاص اقتنعنا بس من هو تعرفوا تعرف وش عمله قلت أسالوا الشيخ عنه وهو يقول لكم.
وهذي نصيحة لأبناء الجعاشن لا يخافوا لا من ضرب الدولة ولا من ضرب غيرهم ويناضلوا بعد قضيتهم.
-       ماهي انواع التعذيب التي تعرضت لها؟
-       حرقوني بالسيجارة حرقوني بالكهرباء ضرب لطم– الماء البارد- الملاطيم كانوا يشلوني الأرض ويضربوا بي.
-       كم دامت فترة اعتقالك؟
-       والله جلست من ليلة الثلاثاء إلى ليلة السبت 16/10/2010م
-       كم كان عدد المحققيين معك؟
-       كانوا حوالي خمسة انفار بعضهم مدنيين وبعضهم لابسين الزي العسكري وبينهم نقيب ولاحظت ان اسمه رشاد.
-       هل عرفت المكان الذي تم اعتقالك فيه؟
-       المكان كانوا يقولوا الحي السياسي انا ما اعرف الحي السياسي.
-       هل كان هناك معتقلين بجانبك؟
-       في معتقل جابوه مغمي على عيونه طفل في السادسة عشر حوالي.
-       بنفس تهمتك؟
-       لا هو كان يقول اتكلف في موتور وهم يتهمونة في قتل.
-       كيف تم اطلاق سراحك؟
-       لم يطلقوا سراحي عندما جاني المرض.. مرضت قد كنت يعني منتهي.. أخذني طقم بمرافقة عسكر وكانوا حوالي ثمانية عسكر إلى المستشفى الجمهوري وخلوني وحطوا علي أثنين حراسة.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق