السبت، 16 أبريل 2011

"يمنات" ينشر نص رسالة الهيئة التنسيقية للكتلة المدنية بشأن انتهاكات حقوق الانسان بساحة التغيير بصنعاء

يمنات - خاص

الدكتور ياسين سعيد نعمان                        المحترم

رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك

الأستاذ محمد قحطان                              المحترم

رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك

الأخوة أعضاء المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية     المحترمين

تحية طيبة وبعد،،،،

الموضوع (انتهاكات حقوق الإنسان وتغليب لون واحد في ساحة التغيير في صنعاء)
بالإشارة للموضوع أعلاه تود الكتلة المدنية، وهي إطار عمل مدني يضم منظمات مدنية ونشطاء حقوقيين وطلاب وإعلاميين وسياسيين وشخصيات اجتماعية انبثق من الثورة الشعبية السلمية ويسعى إلى ضمانها وحمايتها، مخاطبتكم بخصوص جملة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والممارسات ذات الطابع الاستحواذي على الساحة لصالح جهة ولون واحد مما يهدد القيم والمبادئ الديمقراطية المدنية التي تسعى هذه الثورة إلى تحقيقها وقامت من اجلها، ونخاطبكم هنا لكون هذه الممارسات تحسب بشكل صريح وضمني على أحد مكونات اللقاء المشترك وتحديداً التجمع اليمني للإصلاح، حيث ينتمي قيادة اللجان المسؤولة عن الساحة إلى عضويته وهي الأطراف القائمة بهذه الانتهاكات والممارسات.
ولقد قررت الكتلة مخاطبتكم بعد أن استنفذت خيارات المعالجة من خلال اللجان مباشرة وبسبب تزايد وقائع هذه الانتهاكات ولكونها بدأت تفصح عن طابع ممارسات ممنهج وليست مجرد حوادث فردية كما يتم التبرير دوماً، وهي تؤدي إلى مستوى مرتفع من الاحتقان في الساحة وخارجها وتشكل في بعضها جرائم تستدعي المساءلة والتحرك العاجل لوقفها علاوة على كونها تسيء إلى ما يطمع اليمنيين إلى إرسائه من قيم ومبادئ مدنية من خلال هذه الثورة وأثنائها.

ومن هذه الانتهاكات والممارسات الاستحواذية مايلي:
- وجود معتقل يتبع لجنة النظام يتم فيه حجز مواطنين لفترات غير محدده يتم فيه التحقيق بطرق عنيفة وماسة بالكرامة الإنسانية.
- الاعتداء بالضرب العنيف من قبل أعضاء لجنة النظام على العديد من الأفراد يترددون على الساحة بمبررات الاشتباه بكونهم "بلاطجة" أو "أمنيين".
- مدامهة العديد من الخيام من قبل أعضاء لجنة النظام بمبرر منع "الأختلاط" بين النساء والرجال.
- الأعتداء والاهانة من قبل أعضاء لجنة النظام على عدد من النساء بسبب الملبس والهيئة الشخصية.
- مضايقة عدد من النشطاء والناشطات على خلفية قيام بأنشطة مدنية وحقوقية في الساحة واعتبار لجنة النظام أرائهم غير مقبولة في الساحة.
- قيام أعضاء لجنة النظام بتفتيش الأوراق ومصادرة ما تراه غير مقبول.
- الاعتداء على عدد من المصورين والصحفيين وكسر بعض الكاميرات أثناء قيامهم بواجبهم المهني.
- منع وسائل الإعلام من قبل لجنة النظام من الدخول إلى المستشفى الميداني وتغطية الوقائع فيه يوم الجمعة الدامية، باستثناء الجزيرة وسهيل.
- تجول عناصر عسكرية وحراس لبعض الشخصيات القبلية باسلحتهم في الساحة.
- سيطرة لون واحد على المنصة مع بعض الاستثناءات النادرة.
- عدم حساسية الجهة المسيطرة على المنصة على الدلالة السلبية لوجود بعض الشخصيات ومضمون خطابها على المكونات الوطنية.
- استخدام المنصة للتحريض على جهات وأفراد وتصفية الحسابات معهم وتسويق أفراد وجهات معينة.
- تغييب الشباب الذين ساهموا بفعالية في إطلاق الثورة السلمية لعدم انتمائهم للون المسيطر في المنصة واللجان المختلفة.
- عدم حساسية اللجان المختلفة والمنصة لموضوع استغلال الأطفال المخالف لطبيعتهم العمرية وحقوقهم.
وعلى ذلك فأن الكتلة المدنية عليكم لضرورة القيام بعدد من الإجراءات السريعة لمعالجة ما تم إيراده أعلاه، وهي:
- التعاون الكامل مع لجنة حقوقية يتم تشكيلها من منظمات حقوق الإنسان المستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات والممارسات الخطيرة.
- الإغلاق الفوري للمعتقل الموجود في الساحة وتنحية كل فرد متورط في إدارته والانتهاكات الموجودة فيه فوراً.
- تنحية رئيس ونائب رئيس لجنة النظام نبيل الجرباني وإبراهيم المؤيد لمسؤوليتهم المباشرة عن كل هذه الانتهاكات وعدم تحركهم لوقفها رغم علمهم بها.
- تنحية كل فرد في لجنة النظام ساهم بأي مستوى في هذه الانتهاكات.
- إعادة هيكلة لجنة النظام وبنائها وفق معايير الشفافية والشراكة وبما يعكس ثقل الشباب والمستقلين.
- الاختيار التوافقي لشخصيات وأفراد ملتزمة بمعايير الحقوق والحريات في قيادة اللجان وعضويتها.
- أن يتم التشديد الواضح والوقف بشكل كلي وعاجل لأي ممارسات تمس الحريات الشخصية وخصوصاً تلك المتعلقة بقضية "الاختلاط" وحريات النساء خصوصاً.
- تشكيل لجنة توافقية متوازنة لإدارة المنصة ملتزمة بمبادئ واضحة تتيح التنوع وتلتزم بالمبادئ المدنية.
- وقف كافة إجراءات التفتيش والمنع والمصادر للأوراق في الساحة وكل ما يمس بحرية التعبير في الساحة.
- الالتزام بمنع أي مضايقات تمس من قدرة الصحفيين/ات، والمصوريين/ات، والناشطين /ات ، والمواطنين /ات في القيام بعملهم بمختلف الوسائل.
- ضمان أحزاب اللقاء المشترك بالتزام أعضائهم بالنقاط الواردة أعلاه بشكل واضح وحاسم.
ونود التأكيد على أن ما تم إيراده أعلاه يشكل مؤشراً مفزعاً على سلوكيات خطيرة هي جزء مما انتفض اليمنيون واليمنيات ضده علاوة على تناقضها مع قيم الثورة السلمية والخطاب المعلن لأحزاب اللقاء المشترك وطموحات الكل في دولة مدنية حديثة تحترم حقوق الإنسان والتنوع الاجتماعي والثقافي والسياسي.
وتشدد الكتلة المدنية على أن هذه الرسالة هي واحدة من عدة إجراءات ستقوم بها الكتلة لمعالجة ما يحدث في الساحة ولذلك فهي تشدد مرة أخرى على ضرورة تحرك اللقاء المشترك بشكل سريع في هذا الشأن وموافاتنا برد مكتوب على ما أثرناه من نقاط بأسرع وقت ممكن.
وتفضلوا بقبول خالص تحياتنا،،،

الهيئة التنسيقية للكتلة المدنية
تضم الهيئة التنسيقية للكتلة الشخصيات التالية بصفتهم الشخصية وكممثلين لمنظماتهم (بالترتيب الأبجدي):
د. أبو بكر السقاف، أحمد سيف حاشد، أروى عبده عثمان، إلهام الكبسي، أمل باشا، حورية مشهور، حافظ البكاري، خالد أحمد عبدربه العواضي، رضية المتوكل، سامي غالب، سامية الأغبري، سميح الوجيه، صالح علي عبده ربه القاضي، عبدالباري طاهر، عبدالرشيد الفقيه، عبدالكريم الخيواني، علي ناصر البخيتي، ماجد المذحجي، محمد عايش، محمد العبسي، مها عوض، ناصر أحمد عباد شريف، هدى العطاس.
المركز اليمني لقياس الرأي العام، المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية، منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات، مؤسسة حوار للتنمية الديمقراطية، تحالف وطن، التحالف الوطني لمناهضة صفقة الغاز المسال والصفقات المشبوهة.

هناك تعليق واحد:

  1. رسالة رائعة تعبر عن ما يدور في نفوس الكثير من الموجودين في الساحة
    لكن ما هو الرد وهل نشرها يدل على عدم وجود استجابة حقيقية

    ردحذف