السبت، 19 نوفمبر 2011

شباب الثورة في العاصمة صنعاء يهددوا بالزحف نحو القصر الجمهوري


:: بعد إصرار صالح على عدم ترك السلطة
حمدي ردمان لــ يمنات
نظمت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم مسيرة حاشدة لشباب الثورة وذلك للمطالبة بعدم إجراء أي حوارات أو مبادرة مع نظام الرئيس صالح بعد كل أعمال القتل ضد المدنيين المعارضين للنظام والمؤيدين للثورة والتأكيد على الحسم الثوري وملاحقة كل المتورطين بالجرائم التي مورست ضد الشباب المعتصمين التي سقط فيها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى .
وجابت المسيرة عدد من الشوارع مرددة شعارات مناهضة للنظام والمطالبة بالحسم الثوري ورفض أي عمال سياسي من شأنه تهميش دور الشباب في الساحات بعد تضحيات جسام قدموها من اجل إسقاط النظام .
وانطلقت المسيرة من شارع الرباط المتاخم لساحة التغيير ثم اتجهت صوب شارع الستين الغربي على إمتداد جولة عصر التي يتمركز بها قوات موالية للرئيس صالح ودخلت شارع الزبيري الذي لوحظ انتشار لقوات عسكرية بكل عتادها الحربي في جميع المداخل الجنوبية للعاصمة صنعاء وبالقرب من شارع الزبيري الذي يعتبر الفاصل وخط تماس بين القوات الموالية للرئيس صالح والجيش المؤيد للثورة ثم أتجهت المسيرة صوب قاع العلفي متجهه إلى شارع الزراعة والعودة لساحة التغيير .
والجدير بالذكر أن القوات المرابطة الموالية لصالح في جولة عصر رافقت المسيرة الشبابية من جولة عصر حتى جوار المستشفى الجمهوري.
وأتهم شباب الثورة أن هذه المرافقة لقوات الأمن المركزي الموالية لصالح إنما هي تمثيلية يحاول بها صالح لخداع الرأي المحلي والدولي
والغريب في مرافقة القوات الموالية لصالح لمسيرة الشباب عند وصولها إلى تمركز مناصري صالح في شارع الزبيري بدأت مدرعة الأمن المركزي بتشغيل أغاني لتمجيد صالح وقامت القوة بالرقص بنفس المكان وخلف مسيرة الشباب .
وأنتقد شباب الثورة أحزاب اللقاء المشترك على موافقتها لإجراءات تسوية سياسية مع نظام صالح الذي ما زال يمارس أبشع أنواع الجرائم بحق شباب الثورة المعصميين سلمياً وكذا قتل المدنيين من بينهم نساء وأطفال مطالبين أحزاب اللقاء المشترك عدم التفاوض مع صالح ونظامه الذي مازال يخدعهم في المراوغات السياسية وإصراره على عدم تسليم السلطة والرحيل عن سدة الحكم في البلاد .
وقال شباب الثورة أن أحزاب اللقاء المشترك قام بإعطاء صالح ونظامه الوقت والفرص الكافية للالتفاف على المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا الرئيس صالح بنقل سلطته إلى نائبة والبدء بالمرحلة الانتقالية .
و هدد في الشباب بالزحف نحو القصر الرئاسي بمظاهرة مليونية حاشدة مؤكدين أنهم سيقدموا مزيداً من التضحيات حتى إسقاط النظام بدلاً من الجلوس على طاولة الحوار بين إراقة الدماء حد قول قيادات في الثورة .
وجدد شباب الثورة في العاصمة صنعاء ملاحقة صالح جنائياً مع كبار أركان نظامه و مساعديه من القيادات السياسية والعسكرية وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية.
فيما ما زالت هناك عدد من المنظمات الحقوقية في اليمن بإعداد ملف قانوني متكامل مع كل الوثائق والدلائل عن المجازر التي ارتكبتها قوات صالح ضد المعتصمين في مدن الاحتجاجات ضد النظام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق