مسيرة حاشدة ترفض التوقيع على المبادرة الخليجية وهددت بعدم الإعتراف بالقوى السياسية أن وقعت عليها

:: هتفوا : من فوضكم للحوار .. إحنا أصحاب القرار

حمدي ردمان لــ يمنات 

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم مسيرة إحتجاجية غاضبة لشباب الثورة رفضاً لتوقيع مباردة دول مجلس التعاون الخليجي و التنديد بالتوقيع على عليها من قبل أحزاب اللقاء المشترك صالح التي تسعى للوصول إلى حل سياسي يرضي طرفيها ويرضي نظام صالح.

وهتف الشباب هتافات سُمعت منها "لا حوار ..لا حوار .. يكفيكم لعب الأدوار " "وقع وإلا ما وقع ..عن ثورتنا ما نرجع" قسماً قسماً يا شهيد .. ثورة ثورة من حديد"علي صوتك يا شباب .. سمع قادة الأحزاب " " من فوضكم للحوار .. إحنا أصحاب القرار" "يا لقاء يا مشترك ..الخليجي اشتراك " " يا لقاء يا مشترك ..السعودي حاصرك " "يا من تطمع للسلطه .. دم الشهداء مش صفقة".

مؤكدين بذلك أنهم ماضون على درب الشهداء ولن يسمحوا بأي إحتيال على ثورتهم وسوف يضحون من أجلها بالغالي والنفيس ولن يخونوا دماء الشهداء العظماء مؤكدين على صمودهم حتى يحققوا كامل أهداف ثورتهم التي خرجوا من اجلها وسقط من أجلها المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى.

وانطلقت المسيرة من شارع الزراعة متهجة إلى قاع العلفي الذي شهد أحداث دامية ومجزره رهيبة ضد شباب الثورة سقط خلالها أكثر من 120 شهيد ومئات الجرحى خلال شهر سبتمبر الماضي ومرت المسيرة شارع الزبيري ومنه إلى شارع هائل والعودة إلى ساحة التغيير دون أن يعترضها مكروه.

ووصف شباب الثورة التوقيع على المبادرة الخليجية التي وصفوها " خيانة لدماء الشهداء" وتدخل سافر بالشؤون اليمنية من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية وعلى رأسهم الرياض وواشنطن التي مازالت تسعى إلى إفشال ثورتهم والالتفاف عليها مؤكدين أن المبادرة لا تعنيهم ولا تمثل أي مكون مكونات الثورة.

وأتهم شباب الثورة الرياض وواشنطن بنفس الوقت بالسعي إلى عرقلة الثورة ومطالب الشباب التي تنادي بملاحقة صالح وكبار مساعديه وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية بقد أعمال قتل شهدتها ساحات وميادين الاعتصام في مدن عدة من اليمن.

وجدد شباب الثورة رفضهم لكل المبادرات التي وصفوها بالهزيلة و تتناقض مع أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية وعلى رأسها إسقاط نظام صالح ومحاكمته.

وازدادت وتيرة الإحتجاجات بعد الإعلان عن التوصل إلى توقيع بين الأحزاب السياسية الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام لتسليم السلطة وصلاحيات الرئيس علي صالح إلى النائب عبده ربة منصور هادي.

وهدد الشباب بعدم الاعتراف بالقوى السياسية التي ستوقع على المبادرة الخليجية وإنهم سيعلنون عبر بيان خلال الساعات القادمة عن عدم اعتراف شباب الثورة بتلك القوى باعتبار أنها لا تمثل الشباب في إجراء حوارات سياسية وتوقيع مبادرات تطرحها قوى خارجية لفرضها على اليمنيين.

ورفع شباب الثورة أثناء المسيرة الحاشدة لافتات كُتب عليها "لا للمبادرة الخليجية" حاملين صوراً للشهداء الذين سقطوا في المسيرات التي تطالب بإسقاط نظام صالح ومحاكمته.