الأربعاء، 18 أبريل 2012

:: بعد أن ترك الآباء الأبواب مفتوحة أمام الصغار..


أطفال يخلعون قناع البراءة ويتجاوزون الممنوع ..!!



أرتبطت البرائة بالاطفال فيقال فلان بريء كالطفل ويقال للفتاة التي لا تعرف الخبث أو المكر أنها طفلة ولكن هل براءة الاطفال  مطلقة وكل ما يصدر عنهم من سلوكيات مهما كانت خاطئة يجب تقبلها برحابة صدر.. كثير من الاسر تعتقد أن الاطفال ملائكة حتى يكبروا لكن هم في الحقيقة بشر وليسوا ملائكة وفي طي هذا التحقيق سنرى وبالدليل كيف أن كثيراً من الحركات الطفولية لم تكن في حقيقتها بريئة بعد أن خرجت عن مسارها وتحولت إلى سلوك منحرف يمارسه الطفل مع سبق الاصرار وكيف أن بعض الاسر أصبحت مدارس لتعليم صغارها الفساد والانحراف وقلة الحياء..

 تحقيق / آمنة هندي
 وصلت حد التهديد بالقتل.. الغيرة تشعل معركة بين طفلين
 نوال ربة بيت قالت : في الحارة عندنا حصلت معركة حامية الوطيس بين طفلين تعاركا بطريقة عنيفة جدا لدرجة أن أحدهم سقطت سنه وسال دمه من شدة اللكمات وعندما تدخل الكبار لفك الاشتباك كان الجميع متلهفاً يريد معرفة السبب الذي من أجله حدث كل هذا القتال لكنهم لم يستطيعوا على معرفة أي شيء عن هذا القتال العجيب وفي اليوم الثاني ناديت على أحد هؤلاء الاطفال لغرض أن يشتري لي شيئاً من الدكان وعندما أشترى لي ما أريد سألته لماذا تقاتلت أنت وأسامة بالأمس فقال لي: أصلاً هو الغلطان يريد أن يسرق مني حبيبتي ثم تكلم بكل التفاصيل والقصة بأختصار أنه يحب بنت الجيران من سنتين ويشتري لها الشكولاته يوميا والطفل الآخر يريد ان يأخذها منه وقد أخبرني قائلاً: أسامة أصبح يشتري لها الشوكلاته الغالية ليجعلها تحبه وتتركني وقد كسرت له سنه هذه المرة وفي المرة القادمة إذا لم يبتعد عنها سوف أكسر له رقبته وبالنسبة لرأيي الشخصي هذا الطفل لديه ميول عدوانية وعندما يكبر سيكون شخصاً عنيفاً ويحب التملك ولا أقول إلا الله يكون في عون من ستتزوج به.
طفلة تعترف لوالدتها:  صاحب البقالة نظراته وسخة
 أم محمد ربة بيت 35سنة قالت:  الطفل بريء وحساس وذكي في نفس الوقت والأم هي من تقدر السلوك الذي يفعله الطفل ولدا كان أو بنتاً إذا كان بريئا أو غير ذلك فالمشكلة لا تكون في السلوك ولكن في الكيفية والطريقة التي يفعل بها الطفل ذلك السلوك والهدف منه فالواجب على الام أن تسأل الطفل عن السبب الذي يجعله ينزع ملابسه عندما يكون في البيت ضيوف مثلاً أو يعجب بطفلة أو فتاة شابة ومن الاجابة تعرف الام إذا كان ذلك مجرد تقليد أو رغبة موجودة عند الطفل وانا أرفض تماما فكرة أن الاطفال لايعرفون شيئاً مما يفعله الكبار أو أنهم لا يفهمون حركات الكبار وتصرفاتهم فقد حدثت معي مشكلة قبل ثلاث سنوات حيث كانت أبنتي وعمرها 11سنة تثور عندما أطلب منها الذهاب إلى البقالة لشراء طلبات للبيت فكنت أصر عليها وقد شاهدت أنها كانت تعود ووجها أحمر من الانزعاج ولكني كنت أعتقد أن ذلك بسبب أنها لا تريد أن تنفعني حتى تأخرت ذات مرة وعندما سألتها لماذا تأخرتِ؟ قالت لي لقد ذهبت للبقالة في أخر الشارع لكي أشتري لك الاغراض ولم أشترها من البقالة القريبة من البيت لان صاحب البقالة بلا أدب فقلت لها هل فعل بك شيئاً فقالت يا ماما هذا الرجل صحيح انه شيبة لكن نظراته وسخة لا تعجبني عندما قالت لي هذا الكلام بكيت وجلست أدعوعليه لانه أخاف أبنتي وجعلها تتأذى من نظراته.
أبني يقل أدبه أمام  صديقاتي
 البداية كانت مع أم وهيب حيث قالت: الاطفال يحبون التقليد والاهل يحبون الطفل الذي يقلد الكبار ويعتبرونه طفلاً ذكياً وشديد الملاحظة لكن هناك أشياء قد ينزعج منها الاهل عندما يجدون أن الطفل بدأ يقلدهم فيها فانا مثلاً عندي طفل عمره خمس سنوات ويقلد والده في كل شيء تقريبا لدرجة أنني أصبحت اقول لزوجي أول ما يصل للبيت أنتبه أنت مراقب وهذا الكلام صار يقلقني خصوصاً بعد أن لاحظت أبني أصبح يعلق على ملابسي وتسريحة شعري وعطري بنفس الطريقة والكلام الذي يقوله والده فمثلاً إذا لبست حلو يقول لي ماما أنت جميلة اليوم واذا كان العكس يقول ماما أنت شوعة اليوم وأحياناً يقول لي أنت قمر أنت ساحرة وكذلك يقول لصديقاتي وقريباتي ويعلق على الفتيات في الشارع كما يفعل والده فيقول هذه الفتاة دلوعة وهذه غنوجة..
لقد اكتشفنا أنه  يلاحظ كل شيء فيهن وفي البداية كنا نضحك ونعتبرها شقاوة لا أكثر لكن بعد أن زود بها بدأت أقلق وقلت لوالده أبنك بدأ يعاكس صديقاتي فضحك والده وقال لي الطفل يفعل هذا ببرائة وبعد فترة تطورت الأمور وأصبح يعيش حالات تشبه الحب فيقول لي (يا ماما أنا تعبان مش عارف أنام ساع الناس عشان فلانة ما عاد تجي عندنا رجاءاً يا ماما أتصلي بها خليها تجي) ويظل هكذا يلح ويصر عليّ حتي أتصل بها والمشكلة أنه لا يفعل هذا مع اصدقاء والده فبدأت أخاف عليه من تعلقه بالبنات وبدأت أحاول عزله عن صديقاتي  وأبقيه مع والده لكنه أصبح عصبيا ووقحا حين منعته من الجلوس مع النساء  يفاجئني بالدخول علينا وهو بمظهر غير لائق ولا يخجل من هذا السلوك بعكس ولد أخي الذي عمره سنتان ويرفض أن يراه أحد وهو بدون سروال، والسؤال الذي أطرحه في داخلي إذا كان ابني الان في الخامسة ويفعل هذا فكيف لو أصبح في العاشرة وما فوق.. 
         طفل يغازل طالبة جامعية
 نادية طالبة جامعية ( علم نفس ) قالت : في إحدى المرات وبينما أنا أسير في الشارع سمعت صوتاً واحداً يغني لي ويصفر فأردت أن ألتفت لأرى من الذي يعاكسني أدرت وجهي فإذا بي أرى طفلاً يُقدر عمره بحوالي 12سنة وعلى درجة كبيرة من الوسامة والاناقة فجلست أطالعه وأنا مذهولة وحين رآني أنظر اليه بتلك الطريقة أبتسم لي ثم تركني ومضى ويبدو أنه أستحى مني ولا أدري لماذا لم أستوعب ما حدث وجلست أفكر في القصة بيني وبين نفسي لماذا كان ذلك الطفل يعاكسني وإذا كانوا يقولون دائما أن المرأة هي السبب في المعاكسات فماذا فعلت أنا لأجعل هذا الطفل يعاكسني كتمت الأمر وعندما تحدثت مع زميلاتي في الجامعة وجدت أكثر من واحدة حدث معها نفس الشيء لدرجة أن أحدى الزميلات قالت (الكل صار يعاكس حتي الاطفال)  وأعتقد أن ما حدث معي في النهاية هو تقليد للكبار.. وربما حب إبراز للشخصية عند ذلك الطفل وإظهار أنه قد صار رجلاً بالغاً ويتصرف مثل بقية الرجال.
عمره 7 سنوات ويريد أن يتزوج    
 نجيب 21سنة قال: الطفل بريء وهذه البراءة هي التى تجعله يقع في الخطاء ويقترفه أمام الاخرين دون أن يشعر بأنه أخطأ ومع الاسف الشديد  الاب هو من يعلم أولاده الغلط عندما يقبل زوجته ويكلمها ويتغزل فيها أمامهم وعندما نصحت أحد الأقارب وقلت له لا تفعل هذا أمام الاطفال قال لي أنا أريدهم أن يعلموا مقدار الحب الذي بيننا حتى يشعروا بالأمان ولم تمضِ سوى فترة قصيرة إلا وطفله الصغير الذي عمره 7 سنوات يقول له بابا ممكن أتزوج شهد (أبنة خالته) حاول أن يقنعه وقال له عندما تكبر أزوجك بها فوضع الطفل يده على رأسه وقال وهو يصرخ: لما أكبر ما ينفع أشتي أتزوج الآن وأنا صغير هذا الطفل بريء حتى وهو يقول مثل هذا الكلام فالذي جعله يفكر في الزواج وهو صغير تصرفات والديه أمامه فهو يريد أن تكون له زوجة لكي يطبق الحركات التي يشاهدها في والده عندما يفعلها مع أمه ولهذا أقول للاباء والامهات أنتبهوا على تصرفاتكم امام أطفالكم فهذا الطفل طبعاً طلب ان يتزوج ليستطيع أن يقبل ويحتضن شهد بينما طفل أخر قد يقبلها ويحتظنها دون أن يطلب الزواج منها والكارثة لو فعل هذا بالخفاء ولم يره أحد وتكررت العملية .
اكتشفته وهو يدخن
 كمال 28سنة قال: كنت أدخن ولم يخطر في بالي يوماً من الايام أنني ساترك التدخين مطلقا ولكن ولدي الصغير رباني وأجبرني على ترك التدخين عندما وجدته يدخن السيجارة وبنفس طريقتي فتخيلته وهو أبن الاربع سنوات ويدخن وهو في هذا العمر وكيف لو أصيب بالسرطان أو تصلب الشرايين بسبب التدخين ووجدت أنه من العيب أن أطلب منه الابتعاد عن التدخين بينما أنا والده وقدوته أدخن فقلت له تعال لقد عرفت اليوم من الطبيب أن التدخين سبب امراض قد تؤدي إلى الموت ولأني لاأريد أن امرض واموت قررت أن أترك التدخين واريدك أن تساعدني فأرجوك كلما رأيت سيجارة بيدي كسرها وارمها من النافذة فالتربية في النهاية سلوك وليست أوامر تُلقى .
 على طريقة الكبار 
 أم وفاء قالت:  كنت أعتقد وأنا أرى أبني يقبل أخته ويحتضنها أنه يحبها وكنت أفرح جدا لان أبني يحب أخته ولكني في مرة ذهلت عندما وجدته يقبلها على طريقة الكبار في الفم فضربته ضربا شديدا بالحزام ثم عدت وتألمت عليه لانه طفل فعمره أربع سنوات وسبعة أشهر وقلت خلاص أنتهت المشكلة ويمكن أن يتأدب ويبطل ولكن حين كررها شعرت بالقلق فأخذته إلى طبيب نفسي وكنت أعتقد أنه يعاني من اضطراب ما وبعد أن جلس معه الطبيب قال لي لا تخافي فالطفل سليم ولا توجد لديه أي مشاكل وهذا السلوك جاء من باب التقليد فقط وليس له علاقه بحالة الطفل النفسية وكل ما في الامر أنه كان يشاهد والده وهو يقبلك فاعتقد أن هذا هو التقبيل وأنه يمكن أن يقبل أخته بهذا الشكل الذي يعتبره طبيعياً وقد أعطاني الطبيب بعض النصائح  وأنتهى الامر على خير لكنني ما زلت ألوم نفسي وزوجي حتى الآن لأننا وبدون قصد جعلنا الطفل يتعلم شيئاً لا يتناسب مع عمره لقد كانت تجربة قاسية ولكنها مرت بسلام ولو لم نتنبه لها في البداية لتطور الامر .
الاب يعاكسني والابن يتحرش 
 إبتهال طالبة قالت: عندما يكون الاب قليل أدب لا تستغرب أن تجد أبنه الصغير يسلك سلوكه فمن شابه أباه ما ظلم فمثلاً جارنا رجل معروف عنه حبه وعشقه للمعاكسات وقد صادف أن خرجت وفي يوم والاطفال يلعبون كرة في الشارع وبعد أن عديت من أمامهم صدمني أبن جارنا المعاكس وهو طفل صغير عمره بحدود 8 سنوات وقد جاء يجري من بعيد واقترب مني وضربني بيده وبسرعة البرق على مؤخرتي ثم هرب وهو يضحك.. هذه الحركة لا يمكن أن تكون مجرد تقليد عفوي فهذا الطفل قليل أدب مثل والده وكما يقولون التلميذ يتفوق على أستاذه فالاب يعاكس فقط أما الابن فأصبح يتحرش بالفتيات ومن وجهة نظري أن هذا الطفل سيصبح أكبر فاشل في حياته ولن يكمل تعليمه.. هذا ما أتوقعه له في المستقبل .
رأي علم النفس
 الدكتور / عبد المجيد علوان قال: كل سلوك يصدر عن الطفل هو سلوك مكتسب فالطفل بطبعه فضولي ودقيق الملاحظة, وعلى استعداد دائم للتلقي وماهر جدا في التقليد وما قد يقوم به الاطفال من سلوك لعبي مثل أن تلعب الطفلة دور الزوجة ويلعب الطفل دور الزوج أو اللعبة المشهورة منذ القدم عند الاطفال وهي لعبة العريس والعروسة كل هذا هو عبارة عن  تقليد للكبار بالدرجة الاولى لكن المشكلة قد تكمن في  تكرارهذا اللعب  فهو أحيانا قد يتغير ولا نستطيع هنا أن نصف أو نشخص أو نحكم على كل الاطفال من خلال طفل واحد أو حالة واحدة  فالـتنوّع بين الأطفال والإختلاف في الإمكانيات بين طفل وآخر تجعل من الضرـوري أن نَزِن فعل كل تجربة أو حدث في طفولة كل طفل على حدة, ويبقى إعتمادنا على سلوكه هو أقصى الطرق لتشخيص حالته النفسية" فإذا وجدت الام أن طفلها يتصرف بطريقة غريبة ويتصرف تصرفات ليس أوانها فعليها أن تراقب سلوكه جيدا ثم تلجأ إلى الطبيب النفسي لطلب المشورة ولدراسة حالة الطفل..  ولهذا على الوالدين أن يتذكّرا بأن المشاهد المتكررة أمام الطفل تشجعه على أن يتخذها كنموذج في حياته, بقي أن نقول بأن الطفل  قد ينحرف سلوكياً رغم أن كل الظواهر تؤكد على أن الأجواء المحيطة به ملائمة وطبيعية وصحية؛ ولهذا علينا وباستمرار أن نأخذ في الإعتبار الواقع الكلي للطفل .
رأي علم الإجتماع
 منى الكوكباني باحثة أجتماعية قالت : الطفل عموما لا يخترع السلوك وإنما يكتسبه ويتعلمه ممن حوله فقد عاينت حالة طفل في الثامنة من عمره  كانت أسرته تشكو من انه يحاول الاعتداء على طفلات جنسيا أثناء اللعب وكانوا يعتقدون أن السبب في قيامه بهذا السلوك هو بسبب الهرمونات وبعد إجراء الفحوصات ودراسة  الحالة والجلوس مع الطفل وجدت أن الطفل شاهد مشاهد مماثلة لتلك التي يحاول القيام بها في القنوات وقد أعجب بها وأراد أن يمارسها وأمه لا تعلم شيئاً عما يشاهده في تلك القنوات وعند سؤالي الام عمَّا يشاهد طفلها في التلفاز قالت سبستون وقد كانت الام عندما تريد أن ترتاح من دوشة الطفل أو تكون مشغولة مع جارتها تترك الطفل في غرفة التلفاز وقد أعترف الطفل أنه كان يقوم بتغير القناة عندما يحس بدخول أحد عليه وهذا دليل على أنه لا توجد متابعة من الام وكذلك عدم إستشعار منها بمدى التاثير الذي قد يتركه وجود جهاز حساس مثل الرموت بيد الطفل لذا يجب علينا أن نفهم أن الطفل من سن الثانية حتى الخامسة وربما إلى ما بعد البلوع ولكن بدرجة اقل يكون لديه حب الفضول والرغبة في أن يتعرف على جسده وعن الفرق بين جسد البنت والولد وعلينا أن نستوعب هذا الفضول ونشجعه على طرح الاسئلة التى تدور في داخله حول أي شيء يتعلق بالنوع الاجتماعي ولماذا أنا ولد ولماذا هي بنت وما الفرق بين الولد والبنت وبدلا من أن نتركه يلعب لعبة العروسة نقول له ما رأيك نلعب لعبة الدكتور .
دراسات
 يعاني الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات طويلة أيضاً من هذيان ذهني، فهم يخافون من الخروج ولا يشعرون بالأمان، بل يصبحون كذلك أكثر أنانية وشحاً في تعاملهم مع جيرانهم ويميلون إلى العدوانية المفرطة.
 %80 مما يتعلمه الإنسان يكون في مرحلة الطفولة..
 أجرى العالمان جرينولد وليتنبرج دراسة وجدافيها  أن 17% من العينة التى أُجري عليها البحث وهى 526 طالباً جامعياً كانت بدايات تجاربهم  الجنسية في سن الثامنة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق