الأحد، 27 نوفمبر 2011

شباب الثورة بالعاصمة صنعاء يحذرون القوى السياسية الداخلية والإقليمية والدولية من الوقوف إلى جانب صالح


:: جددوا رفضهم لتوقيع المبادرة الخليجية وطالبوا بمحاكمة صالح ورموزه
حمدي ردمان لــ يمنات 
نظم عشرات الآلاف شباب الثورة بالعاصمة اليمنية صنعاء المعارضين على توقيع المبادرة الخليجية في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدد من الشوارع صنعاء لمواصلة "التصعيد الثوري" ومحاكمة علي عبدالله صالح وكبار مساعديه المتورطين في قتل الشباب الثورة المعتصمين سلمياً وكذا أعمال القتل التي طالت المدنيين في تعز وأرحب ونهم وأبين.
و أنطلقت من المدخل الشرقي لساحة التغيير مروراً بشارع العدل بإتجاه شارع القيادة أمام مبنى القيادة العليا للقوات المسلحة ووزارة الدفاع اليمنية وتحولت إلى منطقة شعوب شرق العاصمة صنعاء في ظل تردد أنباء عن انتشار مجاميع مسلحة في أحياء مجاورة ولساحة التغيير.
وهتف الشباب هتافات المطالبة بالدولة المدنية الحديثة وبناء اليمن الجديد والمطالبة بإسقاط كافة نظام صالح وتقديمهم للمحاكمة ومن هذه الهتافات " الشعب يريد .. محاكمة السفاح " حرية حرية .. نشتي دولة مدنية " الشعب يريد.. بناء يمن جديد".

ودعا شباب الثورة المحتجون المجتمع الدولي الذي لعب دوراً أساسيا في المواجهة السياسية القائمة بين أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى دعم ثورة الشباب وعدم لتعامل مع أي حزب سياسي يسعى إلى الالتفاف على الثورة.
وأكد شباب الثورة إن هناك دعوة قضائية سترفع ضد الرئيس صالح خلال الأيام القادمة ومطالبة المحكمة الدولية بإصدار مذكرة اعتقال لصالح وعدد من أقاربه ومناصريه.
وكانت المبادرة الخليجية التي وقعت بين طرفي المواجهة السياسية في العاصمة السعودية الرياض في الـ 23 من ديسمبر الحالي قد فجرت غضب كبير لدى الشارع اليمني من جديد الذي احتج وبشدة على توقيع تلك الأطراف على تقاسم السلطة في ظل الاحتجاجات التي ترفض هذه المبادرة جملة وتفصيلا وتطالب بالحسم الثوري وتقديم صالح وكبار مساعديه إلى المحاكمة.
فيما حذر شباب الثورة القوى السياسية الداخلية والإقليمية والدولية من الوقوف إلى جانب الرئيس اليمني علي عبدالله ومنحه أي حصانات أو ضمانات من الملاحقة القانونية والقضائية التي يطالب بها الثوار لتقديم كل رموز النظام إلى محكمة الجنايات الدولية على خلفية جرائم ارتكبت بحق الشباب المعتصمين في الساحات والميادين وقتل المدنيين في أحياء ومناطق في اليمن من قبل قوات موالية للرئيس صالح والتي يقودها نجله العميد الركن احمد علي وأبناء شقيقه.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد دخلت إلى جانب الحزب الحاكم في الواجهة التي تعرض فيها الطرفان لانتقاد شديد وعملية احتجاج كبيرة خاصة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية والتوصل إلى تسوية سياسية تخدم الطرفان دون اعتبار للشباب وفقاً لردة فعل الشباب وتصريحاتهم على وسائل إعلام محلية وخارجية عقب التوقيع على المبادرة الخليجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق