الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

مئات الآلاف يتظاهرون للمطالبة بعدم الاعتراف بالحصانة الخليجية


حمدي ردمان--لـ "يمنات"
جدد شباب الثورة اليمنية رفضهم للمبادرة الخليجية التي منحت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وكبار مساعديه الحصانة من الملاحقة الجناية لتورطهم بأعمال قتل بحق شباب الثورة المعتصمين سلمياً في الميادين والساحات وكذا قتل المدنيين من بينهم أطفال ونساء في كلاٍ من أبين وتعز وأرحب ونهم في صنعاء.
وأكد شباب الثورة على تمسكهم في محاكمة صالح وكبار مساعدي ومطالبين محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة إعتقال ضدهم وتجميد أرصدتهم التي نهبوها من خيرات الشعب اليمني.

 ومع إقتراب ما أعلنت عنه الناشطة توكل كرمان لطرح الملف الخاص بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمام محكمة الجنايات الدولية لمناقشة جرائم القتل والإنتهاكات التي أرتكبها ونظامه بحق شباب الثورة اليمنية المعتصمين سلمياً في الميادين والساحات وكذا التي طالت المدنيين أيضاً من بينهم النساء والأطفال خلال الإنتفاضة الشعبية العارمة التي طالبت صالح بالرحيل منذُ يناير العام الحالي والتي ما تزال مستمرة بمحاكمة صالح وكبار مساعديه.
 ميدانياً نظم شباب الثورة في العاصمة اليمنية صنعاء مسيرة حاشدة تقدر بمئات الآلاف جابت العديد من شوارع العاصمة صنعاء تأكيداً على تمسكهم في محاكمة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وكبار مساعديه وعدم إعطائهم أي حصانة أو ضمانة من الملاحقة الجنائية وفقاً لما جاء في بنود المبادرة والتي وقع عليها أحزاب اللقاء المشترك في العاصمة السعودية الرياض وتحت إشراف دولي وأممي.
 وأنطلقت المسيرة من ساحة التغيير من الجهة الشمالية لها من أمام قيادة الفرقة الأولى مُدرع والتي شارك فيها النساء والرجال على حد سوء وشهدت خلال المسيرة غضب جماهيري عارم ضد المبادرة الخليجية وكذا الأحزاب السياسية في اليمن التي وقعت على المبادرة الخليجية وسماع هتافات وشعارات رافضة لها وأتجهت المسيرة صوب جسر مذبح وتحولت إلى منطقة مذبح مروراً أمام مكتب النائب العام متجة إلى شارع الخمسين ثم أنعطفت بإتجاه شارع الستين بجوار جامعة الإيمان والعودة إلى ساحة التغيير دون أن يعترض المسيرة أي مكروه.
 وردد شباب الثورة هتافات سُمعت منها " الشعب يريد..محاكمة السفاح " لا حصانة لا ضمانة .. يتحاكم صالح وأعوانة " يا للعار يا للعار ..المشترك باع الثوار " الله أكبر حرية .. الله أكبر حرية " وأكد شباب الثورة "لمراسل يمنات " أثناء المسيرة على عدم إعترافهم بالتوقيع على المبادرة الخليجية وإنها تمثل من وقع عليها ولا تمثلهم مؤكدين أنهم ماضون في ثورتهم حتى يتحقق لها جميع أهدافها وعلى رأسها إسقاط نظام صالح بأكمله وتقديمه للمحاكمة وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ضحى من أجلها شهداء الثورة السلمية ولن تستطيع أي قوة في الدنيا عرقلتها أو الوقوف أمامها متوعدين الأحزاب التي وقعت على المبادرة الخليجية بالموت السياسي حد وصفهم .
وفي تصريح أيضاً "لمراسل يمنات" من قبل الثائرات المشاركات في المسيرة الجماهيرية الحاشدة أفادن أن علي عبدالله صالح يمر الآن في حالة نفسية سيئة وهو يعاني من مرض العظمة معتبرة أن صالح يتلاشئ كل يوم ويضعف أكثر من أي وقت سبق وأن قدرة الله تعالى تجلت أن يريهم قدرته بهذا المجرم الطاغية متنبئات إن صالح سوف يهان ويذل كما أهان وأذل الشعب اليمني حد وصفهن.
وندد شباب الثورة أثناء المسيرة الأعمال التي تمارسها قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح في تعز وأرحب ونهم محذرين من الاستمرار بهذه الأعمال التي وصفوها"إجرامية" بحق المدنيين والتي تتعارض مع حقوق الإنسان المعترف بها دولياً . وجدد الشباب على أن أي اتفاق سياسي لن يفشل المطالب القانونية للثوار بملاحقة صالح وان القانون الدولي المعني بحقوق الإنسان يلغي أي اتفاقات سياسية تضمن حصانة أو ضمانة لمرتكبي جرائم ضد الإنسانية .
 -----
الصورة: محمد العماد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق