الاثنين، 16 أبريل 2012

:: بعد عام من محرقة مستودع ومصنع 7 أكتوبر بمنطقة الحصن بأبين


وجع المأساة ما زال يستصرخ الضمير الوطني الإنساني


تقرير: أمين محمد الشعيبي
لا أحد ينسى يوم الاثنين 28 مارس 2011م ذلك اليوم المشؤوم في تاريخ وحياة أهل أبين والشعب الجنوبي بل والعالم الحر بأسره ، لقد كان أبناء حي الرواء بمنطقة الحصن بمديرية خنفر في محافظة أبين على موعد مع اكبر وأفضع جريمة إنسانية تحدث في الجنوب منذ ما قبل التاريخ تقريباً.



مصنع 7 اكتوبر هو المصنع الشهير الذي تم إنشاؤه بعد استقلال الجنوب إبان حكم الرئيس سالم ربيع علي عام 1970م، أي قبل حوالي أكثر من 40عاماً، وهو عبارة عن مصنع للذخيرة الحية، حيث يوجد فيه مستودع كبير جداً لحفظ البارود الذي يستخدم لتعبئة الذخيرة الخاصة بالأسلحة الشخصية والمسدسات.


لقد كان أبناء حي الرواء عند الساعة العاشرة صباحاً من ذلك اليوم المشؤوم لقد كانوا على موعد مع انفجار مدوي وكبير اهتزت له المنازل والجبال بل وكل منطقة الحصن وكان مصدره مصنع الذخيرة 7أكتوبر الذي اتجه إليه فجر نفس اليوم المئات من الأطفال والنساء والشباب والعجزة الفقراء والمعدمين بعد أن علموا أن المصنع ومستودعاته قد نهبت من قبل العسكر ورفقائهم من المجاهدين التابعين لأطراف النزاع في صنعاء، البعض ذهب يستطلع والبعض من شدة الفقر ذهب يبحث له عن فتات مما بقي أو تركه الناهبون لعله يجد شيئاً يبيعه ليسد به رمق فقره وجوعه ولو ليوم واحد.. من تبقى من المواطنين في منازلهم من النساء والعجزة ما أن اهتزت منازلهم من شدة الانفجار حتى اهتزت قلوبهم وانفجرت عيونهم بالدموع حتى قبل أن يعرفوا أن أبناءهم أو أقاربهم هم الذين تتساقط أشلاؤهم من علٍ بعد ان قطعها الانفجار ورفعها إلى السماء العالية لتتساقط أوصالاً وقطعاً صغيرة.


ما أن تتقدم باتجاه الدخان والمصنع حتى ترى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلبك، نعم تجد الأجساد المتفحمة وتجد أجساداً أخرى وقد صارت رماداً، كيف لك أن تقاوم جسدك وكيف لك أن تستعيد ذاكرتك وأنت ترى مثل تلك المشاهد المميتة.


ذلك اليوم المشؤوم مرت علينا ذاكرة قبل أيام قلائل أي في 28مارس الماضي معيدة إلى الأذهان تلك البشاعة الإجرامية التي مورست عن قصد في حق أبناء أبين.


نتائج تحقيق صفرية

 نتائج التحقيق إلى الآن تساوي صفر، عدد المتهمون لاشيء، السلطات المحلية تتهم تنظيم القاعدة والقاعدة تقول السلطات.


لكن من تدور حوله الشبهات ليس سوى السلطات الأمنية والعسكرية لأن ما تم نهبه كان من قبل أتباعها من السلكين العسكري والقاعدي، حيث أثبت ذلك من خلال تسليم كل المقرات الأمنية والعسكرية لمن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة.


إن أسر ضحايا وجرحى تلك المحرقة وكل أبناء أبين خاصة والجنوب عامة يؤكدون دوماً وأبداً أنهم لم ولن يتنازلوا عن القصاص من المدبر والفاعل وحتى الذين تغاضوا ومازالوا يتغاضون عن تلك الجريمة الشنعاء وإن غداً لناضره قريب والصبر مفتاح الفرج.


ما تجدر الإشارة غليه هو أن شهداء تلك المحرقة تجاوز الـ120 شهيداً وأكثر من 200 جريح ومحروق وحصلت "يمنات" على أسماء بعض الشهداء من حي الرواء وهم:

1- شكري محمد سالم طبيق

2- عبده عولقي

3- أحمد سالم شتم

4- سالمه جمال مبروك
5- بثينة جمال مبروك
6- مطر جمال مبروك
7- انتصار محمد ثابت
8- شفيق مهدي سالم
9- عبد الله أحمد القاعي
10- زمزم محسن هادي
11- سالم كرف وسواس
12- سالم أحمد الطوالي
13- فؤاد جمال محمد حسين
14- حميدة سلطان
15- (طفلة) بنت سليمان يسلم
16- فضل ناصر صالح
17- نايف يحيى صالح
18- بن حنش صالح عبدالله
19- ناصر محمد علي الصعيدي
20- عادل طابون
21- عارف محمد سالم طبيق
22- شكري محمد سالم طبيق
23- رشاد يحيى المسلماني
24- محمد يحيى المسلماني
25- أيوب علي مقبل
26- إيهاب سالم علي
27- مسعد عرير
28- صالح مسعد عرير
29- علي بن علي عبد الله
30- خالد الشيبة صالح
31- رامي عبدالله علي
32- سالم كرت احمد
33- مسكين علي منصور
34- أروى شائف عوض
35- طيبه عبدالحميد سلام
36- نعمة سليمان حيدر
37- ليالي عوض باذيب
38- اميمة عادل محسن هادي
39- عينة محسن محمد
40- سالي علي نصر شيخ الكوبي
41- أسماء حسين الديش
42- انتصار شائف عوض
43- ثابت محمد اليافعي
44- سالم عبدالله نصيب الحم
45- شادية سليم يسلم
46- سليم احمد سعيد
47- علي الراعي
48- القادري الراعي
49- فاطمة القادري الراعي
50- حسن سيف سليم
51- عارف سيف سليم
52- طالب درزة
53- حسين درزة
54- محمد عمارة النقاز
55- فتاح حنش صالح
56- رامي عوض صالح
57- فكري علي
58- رمزي فضل علي
59- صالح علي ناصر
60- فيصل احمد علي
61- يحيى محمد يحيى ابوبكر
62- ايهاب صالح مقبل
63- محمد سالم علي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق