الأحد، 29 أبريل 2012

تعز.. إطلاق نار في الساحة الأمامية لمبنى المحافظة أثناء تظاهرة لجنود أوقفت رواتبهم


 أنس القباطي - تعز
يمناتـ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  2012-ابريل(نيسان)-24
شهدت الساحة الأمامية لمبنى محافظة تعز إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة وخفيفة ظهر اليوم الثلاثاء، أثناء تظاهرة لجنود أوقفتهم رواتبهم على ذمة انضمامهم لثورة الشباب السلمية.

وأفادت مصادر محلية أن إطلاق النار وقع أثناء قدوم عدد من الأطقم العسكرية من اتجاه حوض الأشراف إلى أمام مبنى المحافظة.
وأكد شهود عيان أن مجهولا قام بإطلاق النار على أحد الأطقم، فردت باقي الأطقم بإطلاق النار في الهواء من أسلحة متوسطة محمولة على الأطقم بهدف تفريق المتظاهرين.


وحسب شهود عيان فإن الأطقم العسكرية انسحبت من أمام مبنى المحافظة، وقام الجنود المتواجدين على متنها بالتلويح بأيديهم للمتظاهرين، وسط هتافات المتظاهرين "يا عيباه يا عيباه .. الجندي يقتل أخاه"، وعاد الجنود للتظاهر مرة أخرى، بعد أن أغلقوا الشوارع المؤدية إلى مكان التظاهر.


وكان وفدا من اللجنة الأمنية في المحافظة قد توجه إلى مكان التظاهر لتهدئة الوضع، والحوار مع الجنود المتظاهرين بهدف إيجاد الحلول اللازمة لمشكلتهم.


وتعد حادثة إطلاق النار التي حصلت اليوم أمام مبنى المحافظة تحد جديد للمحافظ شوقي أحمد هائل، والتي تأتي بعد يوم واحد من الانتشار الأمني الذي دشن يوم أمس، بهدف إعادة الأمن والاستقرار للمحافظة، والقضاء على الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة منذ قرابة العام.


وأعتبر البعض أن ما حصل اليوم أمام مبنى المحافظة رسالة للمحافظ شوقي هائل من قبل جهات مستفيدة من حالة الانفلات الأمني في المحافظة، فيما يرى آخرون أن حادثة إطلاق النار من قبل الأطقم العسكرية كان مرتبا لها، بهدف إيصال رسالة أن بعض القيادات العسكرية في المحافظة لها موقف من خطة الانتشار الأمني.


ويتظاهر مئات الجنود في محافظة تعز منذ ثلاثة أشهر، بسبب توقيف رواتبهم، على خلفية انضمامهم للثورة، ويطالب هؤلاء الجنود بمساواتهم بالجنود المنضمين للثورة في باقي المحافظات.


وكانت السلطة المحلية واللجنة العسكرية في المحافظة قد توصلت قبل شهرين إلى حلول مع هؤلاء الجنود، بحيث يتم تشكيل لواء الثورة في تعز، لاستيعاب الضباط والجنود المنضمين للثورة من القوات المسلحة، فيما يضم الضباط والجنود التابعين لوزارة الداخلية إلى مديرية أمن محافظة تعز، ويكلفوا بحماية ساحة الحرية، إلا أن هذا الاتفاق لم يرى النور بعد.


وفي سياق متصل تواصل اللجنة الأمنية عملية الانتشار الأمني في المحافظة لليوم الثاني على التوالي، وتمكنت من تحقيق بعض النجاح فيما يخص منع التجول بالسلاح في بعض الأحياء، والتقليل من الدراجات النارية غير المرقمة، ولا يزال أمام اللجنة متسع من الوقت لإنهاء المظاهر المسلحة من مدينة تعز والمدن الثانوية، ومنع إطلاق النار في الأعراس، والتجول بالسلاح وخاصة في أسواق القات والشوارع المزدحمة.


من جانب أخر تسود حالة من التوتر في أوساط طالبات مدرسة نعمة رسام، بعد قيام مكتب التربية والتعليم بصرف استمارات الثانوية العامة للمديرة الموقوفة بقرار المكتب ونيابة الأموال العامة.


وأفاد مصدر طلابي أن استمرار مكتب التربية والتعليم في المحافظة بالتعامل مع المديرية الموقوفة، سيضطر الطالبات لمعاودة احتجاجاتهن مرة أخرى.


وكانت طالبات مدرسة نعمة رسام قد نظمن احتجاجات استمرت شهرين للمطالبة بإقالة مدير المدرسة، التي يتهمنها بقضايا فساد، كللت في الشهر الماضي بإيقاف المديرة، وتعيين قائمة بأعمالها.


وسبق لنيابة الأموال العامة استدعاء المديرة في بداية شهر فبرائر الماضي للتحقيق معها في قضايا اختلاس مبالغ من الطالبات تحت مسميات غير قانونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق