الأحد، 6 مايو 2012

:: أنا مع الثورة السورية .. والسعودية تحاول إفساد الثورة


النائب حاشد يقدم براءة بالذمة المالية ويكشف عن ممتلكاته وأرصدته ويتحدى الإصلاحيين والمسئولين أن يحذون حذوه



استضاف  منتدى الفقيد" عمر الجاوي" في  18 أبريل النائب أحمد سيف حاشد رئيس جبهة إنقاذ الثورة السلمية ورئيس التحالف المدني للثورة الشبابية.. وحضر اللقاء جمع غفير من أعضاء المنتدى ومن المثقفين والصحفيين والحقوقيين وبعد الاستماع إليهم  ولأسئلتهم  والموضوعات التي  طرحت عليه  تحدث النائب حاشد" بشفافية ووضوح  كعادته  في وضع النقاط على الحروف.



أولا: في ما يخص موضوع إيران

إيران ذهبنا إليها تقريباً قبل 9 أشهر .. طلبونا من أجل حضور مؤتمر هناك .. ما هو العيب أن أحضر مؤتمراً؟ أليس من حقي أن اذهب إلى إيران؟ بعض الزملاء قالوا التأشيرة الإيرانية ستعيق تحركاتك وستؤثر على مستقبلك.. أنا من حقي أن اذهب أينما أريد من أجل أن اعرف أكثر .. من حقي أن اذهب إلى إيران ، وأن اذهب إلى أمريكا، واذهب إلى السعودية وغيرها.. إذاً أين المشكلة ؟


وهناك في المؤتمر اذكر إنني كنت واحدا من لجنة قوامها 26 شخصاً من بلدان مختلفة .. كانوا يريدون أن  نقول  إن ثورات الربيع العربي ثورات إسلامية ناتجة عن صحوة إسلامية.. كانوا مجمعون على هذا .. الجميع هناك كان يقول هذا .. أما أنا فقلت لهم : هذا كلام مغلوط وغير صحيح.. قلت لهم من بدأ الثورة في اليمن هم اليساريون والليبراليون والقوميون ..


وفي إيران كانت لنا لقاءات مع بعض المسئولين، وكنا صريحين معهم لاسيما ما يتعلق بقضايا الحقوق والحريات .. وطرحنا مآخذا عليهم ولم يضيقوا بالرأي!


قلت لهم الاتحاد السوفيتي كان إمبراطورية كبيرة جداً ولكن في كذا يوم انهار وانتهى بسبب غياب الحريات.. قلت لهم يجب أن تضع إيران قضايا الحريات في المقدمة.. وقلت لهم أنا لدي منتديات المستقلة على شبكة الإنترنت محجوبة التصفح في إيران.. وتحدثت معهم بعتاب ومحبة أن ينفتحوا على صعيد الإنترنت والفيسبوك واليوتيوب..  كنت صريحا معهم مثلما  أنا صريحا الآن معكم..


ولم يضيقوا مني وأنا أسأل بعتب: تتحدثون عن صحوة إسلامية فأين محمد خاتمي من هذه الصحوة؟ لماذا لم يحضر المؤتمر؟! أين رواد هذه الصحوة ؟ أين رواد الفكر في إيران .. لماذا لم أشاهدهم في هذا المؤتمر؟.


أنا ذهبت الى ايران لمرة واحدة فقط.. مُنحنا من ثلاثمائة دولار مثلي مثل غيري من أعضاء الوفد المشارك.. قلت لمن أراد أن يسلمني إياها وأنا في حالة من الصدمة لا لا لا لا لا .. أنا لم أتعود آخذ من أحد دولارا واحدا..   ما اعتدت أن أتعامل هكذا.
ثانيا : الهدف من الحملة على إيران


من حق الإنسان أن تكون له وجهات نظر ايجابية أو غير ايجابية حيال هذا الطرف أو ذاك.. أنا أرحب بأي دعم إيراني للثورة اليمنية طالما كان هذا الدعم غير مشروط ..


وبخصوص السؤال عما إذا كنت استلم دعما من إيران .. أجيب : أذا وجدت أي دعم غير مشروط سأرحب به سواء جاء من إيران أو حتى من السعودية.. الأهم أن يكون غير مشروط .


وأقول لمن غاضتهم زيارتي لإيران : لماذا انتم تأخذو من السعودية منذ 33 سنة وتأتون الآن لتعملوا علينا صكوك الحرام والحلال؟.


إن الهدف من شن حملة ضد إيران في اليمن هو إيجاد شرعية لضرب كل القوى والتيارات التي لا تنسجم مع توجهات القائمين بهذه الحملة ..


حزب الإصلاح يريد شرعية لقمع وضرب خصومه السياسيين ويجد أن موضوع إيران يلقى استجابة داخلية وخارجية ناتجة عن تعبئة خاطئة.. يريد أن يصفي خصومته السياسية مع الآخرين أكانوا قوى سياسية أو أشخاصاً تحت هذا الغطاء.


دعونا نسأل : من أين جاء خبر الدعم الإيراني ؟ وأجيب جاء من صحيفة سعودية لاكته بعدها كثيرمن الصحف التابعة لحزب الإصلاح في إطار حملة خسيسة موجةً ضدنا .


ماذا صنعنا  لتشن كل هذه الحملات ضدنا ؟  ولماذا هذا التشهير؟ ولماذا قالوا فينا عيوب البغلة وخونونا؟
علاقة حزب الإصلاح بالقاعدة


وبخصوص السؤال حول صحة ما نشرته صحيفة يمنات التي أملكها من أن السيارة الطقم المنشورة في الصفحة الأولى تابعة للفرقة الأولى مدرع .. أجيب أن هناك دبابات لدى القاعدة كانت في ألوية تابعة للفرقة (وأنتم حانبين تشتونا نكتب لكم رقم مكينة السيارة !).


بل أشعر أن العلاقة بين الإصلاح أو جزء منه وبين ما يحصل في أبين تصل حد التماهي والمؤشرات عديدة ، والأيام القادمة كفيلة أن تكشف كل مستور .


ونحن مثلما فضحنا المؤتمر في الماضي سنفضح اليوم الإصلاح .. لن نسكت, وسيكون سقفنا السماء .. نحن عندما  نقول إن الإصلاح خطر قادم على اليمن اشعر حقيقة انه كذلك .. إن كان الإصلاح اليوم يتعامل معنا بهذا الشكل !. فكيف سيكون غداً وهو بمثل هكذا عقلية .. عقلية أكثر استبدادية من النظام الذي ثرنا عليه ؟.


لم يقل المؤتمر ما قاله الإصلاح علينا ولم يخونا كما خونا الإصلاح ولم يسئ إلينا كما أساء لنا الإصلاح .
ثالثا : فيما يخص قناة الساحات


ليس لي أي علاقة بقناة الساحات وليس لدي أي أسهم فيها، ولم يحصل أن انتدبت واحداً ممن ذهبوا إلى لبنان وهم بالعشرات . ومع ذلك ما المعيب أن تكون لي قناة إن كنت أنا من سيرسم لها سياسة إعلامية مهنية وموضوعية ؟ أو أكون أنا  الذي أصنع القرار فيها ؟ إنني أتمنى أن تكون  لدي علاقة بهذه القناة .. وسأعتبر كل قناة أجد صوتي فيها وتعبر عني سأعتبرها قناتي .. ليس في الأمر جرماً أو عيباً.


لماذا لحزب الإصلاح وغيره عشرات القنوات الفضائية ولا تسألوا عنها.. جزء من هذه القنوات تم شراؤها من الفساد الذي تم ممارسته في ساحة صنعاء .. قناة بأكثر من مليون دولار لم تسألو عنها.. نريد شفافية.. نريد حساباً من أين لهم هذا .. اسألوهم من أين لهم (17) مليار ريال شهريا وأين تذهب؟!


بالمناسبة .. قطر تدعم وتضخ المال للإصلاح منذ بداية الثورة والمشترك لم يعرف عن هذا إلا في شهر 10/2012 ثم يعطيهم فُتاتاً وينتهي الأمر عند هذا.. ويا ليت أن 10% يذهب لمصلحة الثورة مما يأتي.. ما يذهب للشباب هو الفتات..


نحن في التحالف المدني اتخذنا قراراً بالإعلان عن كل التبرعات والإعلان عن كل الصرفيات .. كل الحسابات السابقة.. بعدها سنقاضي اللجنة التنظيمية وغيرها ، سنقاضي كل الذين قاموا على الثورة أوصياء ومارسوا الفساد على الثورة أو كانوا جزءاً منه..


تخيلوا أناساً طلعوا مثل الصواريخ بأموال وصارت لهم قنوات فضائية وهم بالأمس كانوا حفاة .


لماذا لا تسألوا عن المستشفى الميداني والعلاجات وعن الفساد؟


نحن في التحالف المدني سنقاضيهم بعد شهر أو بعد سنة أو بعد سنتين .. سنواجههم بالتحدي حتى يعرف الناس من هو الأنظف .. نحن أم هم ؟
رابعاً : حاشد يكشف حجم ثروته


وفي سياق حديثه فاجأ حاشد الحاضرين بنشره أمامهم سجلات تبين حجم ثرواته بعد أن تساءل: هل تريدون أن تعرفوا ماذا أملك؟ وخصوصا أولئك الذين يزعمون أن إيران تدعمني؟


في فترة سابقة طلبوا مني في مجلس النواب تقديم براءة ذمة مالية قلت لهم سأقدمها ولكن بعد أن يقدم الراعي براءة بذمته المالية .. لا نريد قانونا يطبق فقط على البسطاء ولا يطبق على الأقوياء..


ولكن الآن وبعد هذه الاتهامات أتحدى كل من ألقى علينا التهم أن يفعله مثلي ويكشفون ثرواتهم للرأي العام إن لم يكونوا لصوصاً..


ــ إلى اليوم رصيدي باسم صحيفة المستقلة في بنك التضامن الإسلامي ( مائة وخمسة وخمسين ألف ريال يمني ) وهو حساب جار .. هذا كشف حساب منذ بداية العام الحالي وإن شئتم سنة أو سنتين أو أكثر ليس لدي مانع..  سأعرضه عليكم .. ليس عندي مشكلة.


ــ  في بنك اليمن الدولي لدي ألفان وثلاثمائة دولار وسبعة آلاف ريال يمني


ـ عندي حساب في بنك الخليج تقريباً ثلاثة آلاف ريال يمني.


ـ عندي حساب في بنك الكويت توفير لا يزيد عن عشرة آلاف ريال يمني .


ـ لا يوجد لدي أي أرصدة في غير هذه البنوك التي تعاملت معها في الداخل ، وليس لدي أي رصيد في الخارج  أو عقار.


ــ كذلك مجلس النواب شكل لجنة ظلت تستقطع منا مبالغ مالية بالتقسيط بلغت إجمالا (مليون ونصف المليون ريال يمني) وذلك من أجل تمليكي قطعة أراض في صنعاء .. سددت المبلغ كاملا ولم أحصل على أي أرض ..


ـ  صحيفة يمنات رصيدها في بنك اليمن الدولي ثمانمائة ألف ريال.


ـ لدي مطبعة قديمة برأس واحد متواضعة اشتريتها في عام 2008م بثلاثين ألف دولار . ثم اشتريت مقصا قديماً بعد ذلك بعشرة آلاف دولار . والمطبعة والمقص لا أشتغل فيهما غير صحيفة المستقلة ونادراً ما أطبع فيها للغير . ( ملاحظة : عشرة آلاف دولار من مبلغ قيمة المطبعة لشريك).


ــ عندي سيارة صالون نوع (برادو ـ موديل 90) قديمة لا أستخدمها حالياً..


ـ سيارة كرسيدا (موديل80) قديمة ومنتهية الصلاحية .. قد أخذتها علي الفرقة في الحرب الأخيرة وأخرجتها منها بمبلغ مالي وقد شُلحت وهي الآن ومنذ عدة أشهر في الورشة للسمكرة والإصلاح.


ــ عندي بيت في عدن لازلت أبنيه , ومنذ عشرين سنة، أقمتها على أرضية كانت قد صرفت لي قبل عام 1990م .


ـ عندي أيضا قطعة ارض ( 18متراً في 12م) اشتريتها في  نهاية التسعينات أو في بداية الألفين وعندي ملف لها ولكن مش عارف أين هي حتى الآن؟!


هذا كل ما أملك .. (ملاحظة : لا أملك عُشر أوقية ذهب لا أنا ولا عائلتي)


لو أردت أن أكون تاجراً كبيرا لفعلت ذلك خلال ثلاثة أشهر فقط .. فأنا أبيع في صنعاء فقط من صحيفة المستقلة بـما يزيد عن مبلغ (سبعمائة ألف ريال) في العدد الواحد .. أصدر منها ثلاثة أعداد في الشهر الواحد.. كما أنني استلم مبلغ نصف مليون ريال شهريا من مجلس النواب والقضاء.


كان ولا زال بإمكاني "أهجع من وجع الرأس" وأكون تاجرا ناجحا بسهولة ولكن هذا يصدم مع قناعاتي..


والآن أتحدى كل قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح أن تأتي إلى هنا وتعلن للرأي العام عما تملك من أرصدة وثروات.. وبنفس الوقت أتحداهم هم وأجهزتهم وعسسهم وعيونهم أن يكتشفوا غير ما أعلنت عنه هنا..


لن نسكت .. والله ما نسكت للإصلاح ، مثلما قاومنا المؤتمر سنقاوم الإصلاح الذي يعتقد أنه بأساليب الابتزاز الرخيص سيسكتنا .. والله لو يصلبونا على الجدران الآن أو في أي وقت لا يمكن أن نقبل أو نذعن له .. لن نصمت أمام هذا الاستبداد وممارسات الإقصاء..
من منتدى الجاوي ننطلق مرتين


جزء من الثورة انطلق من هذا المكان ـ منتدى الجاوي ـ فما رأيكم مثلما انطلقت الثورة من هنا نبدأ في أمر جديد هو أن تستدعون كل من تثار الأسئلة عن ذمته المالية وثروته.. عموما أنا اتحدي قادة الإصلاح أن يصل أحدهم إلى هنا ويعلن للرأي العام براءة ذمته المالية.. واسألوهم من أين لك هذا؟


اجعلوا من هذا المنتدى منبراً للمساءلة وسيكون ثورة حقيقة ومن يرفض قولوا للراي العام رفض .. أعلنوا عن اسمه لجميع الناس..
خامساً : في ما يخص علاقتي بالحوثيين


منذ تشكلت جبهة إنقاذ الثورة السلمية والحوثيون متحفظين بل رافضون دخول هذه الجبهة.. كما أن الحوثي يعتبر الملتقى العام للقوى الثورية الوعاء الثوري ولا يعتبر الجبهة كذلك .. وذات مرة قلت لأحد ممثليهم أثناء جدل ثار بيننا حول سؤال: هل الملتقى يدخل في إطار الجبهة أم الجبهة تدخل في إطار الملتقى ..؟! قلت لهم إن لم تخن الذاكرة: "أنتم تريدوننا أن نأتي معكم ولا تريدون أن تأتون معنا .. أنتم لا تفرقوا عن "الإصلاح" في شيء ..


إلى من لا يصيب الجمل ولا سم الخياط أقول مشكلتكم أنكم لا تتابعوا .. لقد أخذنا سجالاً حادا إلى حد أنني قلت لممثلهم .. أنتم لا تختلفون عن حزب الإصلاح .. وقلت لهم في موضع آخر إن كنتم لا تستوعبون ثورية أحمد سيف حاشد وسلطان السامعي فمن هذا الذي سوف تستوعبونه.. أما الأخ سلطان السامعي فقد قال لهم أكثر من هذا.


ومع ذلك فأنا من حقي أن اعمل أي تحالفات سياسية معهم ومع غيرهم.. من سيقف مع مشروعي "دولة مدنية حديثة وديمقراطية مرجعيتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" أرحب به وأتحالف معه كائناً من كان..  واستغرب لمن يستنكر أن أتحالف مع الحوثيين.. لماذا الإصلاح يجوز له أن يتحاور مع الحوثيين ويتحالف مع غيرهم ويمنعنا أن نفعل ما يفعل.. إن الدوافع للتحالف مع الحوثيين هي ( أننا  كنا معاً نُهاجم ونُضرب بالساحة ) وما العيب أن تحالفنا معهم إن اقتضت المصلحة؟!


مشكلة البعض أنه يتحالف مع من يريد ولا يريدنا أن نتحالف مع من نريد.. يجعل نفسه وصيا على علاقاتنا وتحالفاتنا .. نحن نرفض هذا علما أنهم متحالفون مع النظام ومع السعودية منذ 33 عاما.. ونحن عندما نتحالف مع من هم غير راضين عليه يشنوا ضدنا حملات التخوين والتكفير ويقيموا علينا القيامة ..


وعموماً أكرر القول: أنا من حقي إقامة التحالفات التي أريدها ، وبحسب ما أراها من المصلحة الوطنية، ولن أخضع لو يقولون ما يقولوا .


لا توجد  عندي مشكلة ولا عندي عُقد مع أحد .. أنا واضح .. ممكن نختلف مع الحوثيين بقضايا كثيرة وممكن نختلف معهم بقضايا أخرى .. هذا أمر طبيعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق