الخميس، 12 أغسطس 2010

نحن جبناء بما يكفي يا حاشد ..!!

محمد البذيجي
في بلد كاليمن، تكثر فيه دجاجات الجزية الى الحد الذي يقتلك الزيف الموجود لتكون مغبونا ببجاحة الساسة في خطاباتهم، ولا أثر يدل على اقوالهم سوى الإسهال الحاد للمغالطات اليومية على الشعب، الحاكم والمعارضة ببعض رموزهما الموجودة الآن تشجع على اتباع القوة في نيل الحقوق والحريات، الكل يدوس على حقوقنا والكل ينادي بها بعد دوسها.
أحمد سيف حاشد يعتصم في قاعة مجلس النواب ، انه الفعل الحضاري الـذي يمكن اتباعه لنيل حقوق سلبت لهذا الرجل كـ مواطن يمني اولا ، وكبرلماني اراد ان يكسر قاعدة التمثيل بالشعب والعمل بما يرضي ضمائرنا كممثل لنا ثانيا .. يعمل جاهدا في ان ينتصر لوطنه ولأمته ، لا يريد اكثر من ان تصان حقوقه كـ مواطن ، وحقوقه الدستورية كنائب برلماني ، ولا يريد حاشد اكثر من ان يرفع الجلاد قبضته من عنق الحقوق والحريات ، لا يتمنى سوى ان يرفع المخبر الأمني تجسسه الدائم على خصوصياته اليومية ، يأمل الرجل ان يتم القبض على قتلة ابناء دائرته وان يعمل على الانتصار للمظلومين هناك من ابناء الدائرة في زمن الانتقاص من ابناء تلك المناطق واعتبارهم عمالة فائضة عن احتياجات الوطن ..
كم هو مغبون هذا البرلماني من سياسات الحاكم اليمني ، اكثر اعضاء المجلس تأثرا بسلبية البرلمان هو احمد سيف حاشد ، انه رجل لا يرضخ للقوة الدافعة للزيف ، ولا تغريه شهوة المال التي سرقت منا رجالا كنا نحسبهم شرفاء حتى الأمس القريب.
اننا أمام مشهد راق يقوده الرجل امام أعين الجميع ، يحاول ان يقول لا، حتى وإن كلفه هذا القول والاعتصام صحته الغالية ، وقد علمنا انه قام باستدعاء طبيبا بعد تدهور حالته الصحية، كل آهٍ يطلقها الرجل نعتبرها لعنة يقذفها حاشد في وجه اعضاء المجلس ، اعضاء البرلمان اليمني خذلوا وطناً بأسره ، إذن فلا غرابة من ان يخذلوا زميلاً لهم يحاول ان يعيد للقانون اعتباره وللبرلمان دوره الحقيقي ..
هل يجب على النائب حاشد ان يعتنق القبلية كممارسة، يلجأ لقبيلة عبيده مثلاً؟ حتى يتم النظر الى شكاواه المركونة في دهاليز المجلس ، اذا كان الراعي وحميد الاحمر ينظران الى مجلس النواب كقطعة ارض توارثوها عن سلالات حكمهم فـ على التشريع السلام .. ان تصرف رئيس المجلس التشريعي في البلد يسيء لنا جميعا، خصوصا ونحن نعلم جيدا ان تعيينه في هذا المكان كان لطمة لكل تصرف حضاري ومدني، انهم لا يريدون للمدنية ان تأخذ مكانها حتى ولو كان هذا المكان ضيقا كعقلوهم، لكنهم يقتلوننا بغثائهم القبلي والعسكري..
يجب ان يعي الجميع ضرورة مسانده النائب حاشد ، نعم نحن جبناء بمايكفي ولكن لا يجب علينا خذلان صوت جاء من اقصى القبيطة يسعى رافضاً ان يكون جبانا ، نتعشم كثيرا بزملاء النائب حاشد -الاحرار منهم- ان يقفوا انتصارا لنا وان لا يراوحوا قبة البرلمان قبل ان يخلع الراعي قبعته القبلية وينظر الى الاعتصام في قاعة المجلس كواقع سيلجأ اليه الجميع ..
قلوبنا معك يا أبو الحقوق ، انك بفعلك هذا تزيديني قناعة ان كل قوة انسانية يمكنها ان تعيش ، وأن كل خذلان تواجهه هو باطل ..باطل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق