حمدي ردمان لـ يمنات
شباب الثورة بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء يحذرون علي عبدالله صالح " من الانتقام من الشعب " وأعتبر شباب الثورة أن عودة صالح من العاصمة السعودية الرياض ما هي إلا للانتقام من كل خصومة المطالبين بإطاحته وإسقاط نظامه العائلي وحذروه من مغبة الأمر.
فيما يأتي ذلك في ظل استمرار المظاهرات والاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن يمنية أخرى ففي العاصمة صنعاء خرجت اليوم مسيرة حاشدة تعد هي الأضخم من نوعها بعد مجزرة التي أرتكبها نظام صالح العائلي بحق شباب الثورة السلميين في قاع العلفي وجسر كنتاكي في الـ 18 من سبتمبر (الشهر الحالي) سقط خلالها أكثر من 100 شهيد وأكثر من 700 جريح من شباب الثورة تزامناً مع عودة صالح إلى اليمن قادماً من العاصمة السعودية الرياض بعد تلقيه العلاج أثر الإصابة التي تعرض لها في مطلع شهر يوليو2011م في جامع النهدين بدار الرئاسة.
وجابت المسيرة الحاشدة عدد من شوارع العاصمة صنعاء مطالبين بإسقاط نظام صالح ومحاكمته ونجله أحمد وأولاد أخيه وجميع رموز نظامه ومن لهم علاقة في تحريض قتل شباب الثورة السلميين.
وقد مرت المسيرة بالقرب من قيادة التوجيه المعنوي التابع لوزارة الدفاع وتعرضت لإطلاق النار من قبل قوات عسكرية من اللواء الرابع المنشقة عن الفرقة الأولى مدرع بقيادة العميد محمد خليل المكلفة بحماية الحياء القريبة المؤدية إلى منطقة التحرير.
إلا أن المتظاهرون استمروا في التقدم وتخطي القوات الموالية لصالح المتواجدة بالقرب من قيادة التوجيه المعنوي التابع لوزارة الدفاع وشوارع أخرى.
ورفع المتظاهرون لافتات قماشية تنادي وتطالب الجهات والأطراف الدولية بالاستجابة لمطالب الشباب المعتصمين في الساحات بعد ممارسة أعمال القمع التي يقوم بها نظام صالح وعدد من أقاربه وعلى رأسهم نجله أحمد علي قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وعدد آخر من القيادات العسكرية.
وردد المتظاهرون هتافات اهتزت لها الشوارع التي جابوها وقيادة التوجيه المعنوي سُمعت منها " يا عالم ليش السكوت.. الشعب اليمني بيموت " الله اكبر حرية .. الله اكبر حرية " يا علي يا مجنون .. حسني مبارك في السجون " الشعب يريد بناء يمن جديد "قسماً قسماً يا ظالم .. الحسم الثوري قادم "انتظر يا طاغية .. العدالة آتية"شرعيتنا ثورية .. لا نرضاها أسرية"شرعيتنا ثورية .. كي ننعم بالحرية ".
وفي نفس السياق خرجت مسيرة لآلاف من نساء الثورة في العاصمة صنعاء وأدانت المسيرة النسائية المتظاهرات ما يتعرض له أطفال اليمن من عنف وقتل من قبل قوات موالية لصالح مطالبات بمحاسبة مرتكبي جريمة قتل الأطفال والشباب في الساحات والميادين بعموم الجمهورية.
واحتجن النساء المتظاهرات على مقتل الطفل الشهيد أنس السعدي أصغر شهداء ثورات الربيع العربي والذي تم قتله في الأحداث الأخيرة وهو في سيارة والدة من قبل قناصة صالح.
واعتبرت النساء المتظاهرات أن ما يحدث للأطفال في اليمن يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية وكل المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان وخاصة في اليمن التي يمارس فيها أعمال عنف ضد المدنيين من قبل القوات العسكرية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومجاميع قبلية مسلحة تابعة للنظام.
وخرجت المسيرة النسائية من ساحة التغيير وشارك فيها عدد من الأطفال المتضامنين مع أسرة الطفل الشهيد أنس السعيدي حملوا لافتات وصور لأنس الربيعي مرددين هتافات تطالب المجتمع الدولي بالضغط على نظام صالح لوقف قتل الأطفال و المدنيين.
واتهمت النساء المتظاهرات بعض الأطراف الإقليمية والدولية لتوفير غطاء دولي لصالح وهذا ما شجعه على الاستمرار في أعمال القتل والعنف بحق شباب الثورة السلميين والمدنيين والتي قد تؤدي بالبلاد إلى مربع الحرب الأهلية.
وردد المتظاهرات هتافات سُمعت منها " الله أكبر الله اكبر.. يرحل يرحل حكم العسكر "يا علام شوفوا الإرهاب.. علي يقتل الأطفال والشباب"الله جابك الله جابك .. سوف تحاكم مع أولادك" للنساء الثائرات.. حق في المظاهرات"حسم الثورة مطلبنا .. والصاروخ لن يرهبنا" قولوا الله قولوا الله لازم .. يعدم علي عبدالله".
فيديو
1
2
صور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق