الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

(صور) تعز مدينة تحت النار.. مسيرات للشباب والحرائر والأطفال ونور الصباح يكشف عن جريمة ودمار

:: فيما حالة من الغضب تسود المدينة
تعز - أنس القباطي لـ يمنات
تشهد مدينة تعز حالة من الغضب الشديد جراء استهدافها ليلة أمس بقصف هستيري همجي نفذته قوات صالح من ثكناتها العسكرية المطلة على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة.
وكان شباب الثورة قد خرجوا بمسيرة احتجاجية إلى شارع جمال ونفذوا وقفة احتجاجية بجولة المسبح تنديدا بالقصف الذي طال المدينة وألحق أضرار بالغة بالأحياء السكنية مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في حماية المدنين من مسلسل الدمار الذي تتعرض له مدينهم من قبل قوات صالح التي حولت كثير من المرافق الخدمية إلى ثكنات عسكرية لقصف المدنيين الأمنيين، كما نفذوا وقفة احتجاجية أخرى في جولة العواضي جوار البنك العربي، فيما أعتلى قناصة أسطح مكتب التربية والتعليم أثناء مرور المسيرة، ومن الهتافات التي رددها شباب الثورة  "عهدا منا يا شهيد عن دربك ما نحيد" كما هتفوا "نقسم بالله أن نناضل كل يوم من جديد .. ونسقي بدمائنا تربة اليمن الجديد".
وكان شباب الثورة قد أغلقوا شارع جمال واحتجزوا عدد من الباصات التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم لما يقارب الساعة احتجاجا على تسليم وسطاء من بيت هائل سعيد أثناء اتفاق التهدئة لموقع المجمع القضائي بجبل جرة للحرس الجمهوري الذي حوله لثكنة عسكرية لقصف الأحياء السكنية.
وكان طلاب جامعة تعز قد نظموا وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي بحبيل سلمان رفعوا فيها صور الشهداء ورددوا هتافات ثورية احتجاجا واستنكارا للقصف اليومي الذي تتعرض له الأحياء السكنية في تعز مؤكدين على مواصلة التصعيد الثوري حتى إسقاط النظام ومحاكمة رموزه.
وكانت مسيرة لحرائر تعز قد انطلقت من جولة فندق دي لوكس بشارع جمال وأخرى للأطفال انطلقت من جولة الإخوة عصر اليوم حتى ساحة الحرية رغم هطول الأمطار الغزيرة، استنكارا للقصف الذي تتعرض له المدينة، وللمطالبة بالتصعيد الثوري ومحاكمة صالح وأسرته ونظامه باعتبارهم مجرمي حرب.
وكان جنود أمن مركزي قد هددوا سكان حي الشماسي بمعاودة القصف إذا سمحوا لأي جهة بتصوير الأضرار التي تعرضت لها منازلهم حسب مواطنين في الحي، والذين أفادوا بأنهم منعوا من زيارة الشهيد ماجد مكرد سعيد الذي استشهد ليلة أمس جراء قصف الحي من قبل معسكر الأمن المركزي بكلابة.
وكانت مدينة تعز قد تعرضت مساء أمس لأعنف قصف عرفته أمتد من العاشرة مساء وحتى ساعات الفجر الأولى راح ضحيته سبعة شهداء وأكثر من خمسين جريح اكتظت بهم مستشفيات المدينة، كما ألحقت أضرار بالغة بمنازل مواطنين وتعرضت خطوط ومحولات الكهرباء للتلف، حيث لا زالت الكهرباء مقطوعة عن عدد من الأحياء السكنية، فيما انقطعت المياه عن عدد كبير من المنازل جراء استهداف خزانات المياه في أسطحها.
وكشف نور الصباح في مدينة تعز عن حقد أسود ودمار هائل تعرضت له الحالمة المسالمة، فحطام النوافذ والمنازل مبعثرة في الأزقة، وسيارات عليها آثار رصاص أو قذائف لا تقوى على الحركة مبعثرة هنا وهناك، وأسر تبكي قريب أو عزيز تناولت معه وجبة العشاء وأصبح جثمانه مسجى في كفن أبيض ينتظر التشييع إلى عالم أخر لن تراه أبدا ولاشيء في المنزل سوى أثاث ممزق وأدوات مبعثرة فيما تنبعث رائحة البارود والحريق من أرجاء المنزل، وأطفال مذعورين لا يقون على تخطى باب المنزل خوفا من لعلة الرصاص ودوي الانفجار وموت يتربص بهم.
صور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق