عدنان الجعفريالقاضي والنائب احمد سيف حاشد عضو مجلس النواب الرجل الرصين صاحب المبدأ الإنساني في زمن يفتقر للمصارحة وقول الحق ,زمن يعمل عكس مسار القانون على نغمة المطبلين أو ربما من يشرحون مصالحهم الشخصية غير مبالين بقضايا وهموم المواطنين التي وجدوا من أجلها.
لم يكن النائب حاشد من الشخصيات التي امتلأت بها كشوفات اللجان الخاصة في التقصي بقضايا الأراضي المنهوبة في عموم الجمهورية من قبل حمران العيون حتى يتم إسكاته , ولكن نزاهة حاشد هي التي أكسبته الثقة بنفسه وفرض شخصيته بطريقة قانونية لكون الرجل قانونياً ويعمل وفق نصوص القانون، وبهذ المشهد الحضاري الذي لاتريده حكومتنا الرشيدة جعلته أكثر عرضة لمصادرة الحقوق والتجسس عليه ومضايقته من مزاولة عمله في الدفاع عن حقوق المواطنين ومنعته من زيارة السجناء لكونه لايسكت على إخفاء مايدور وراء كواليس جدرانها ..
كم تألمت وأنا أقرأ في (حديث المدينة ) العدد الماضي مقالة النائب حاشد عن خذلان زملائه أعضاء مجلس النواب المعارضين وعن نوعية تبرير موقفهم من عدم التزامهم بوعودهم بطريقة غير منطقيه ولاتمت بأي صلة للثقة التي منحت لهم من قبل المواطنين..
سماحة النائب حاشد جعلته يأمل الخير بزملائه رغم "فركتهم الكبيرة" والتي لم تثنه عن تنفيذ قراره الصائب بانتزاع حقوق المقهورين من أدراج الغاب.
لقد قرأت في موضوع النائب حاشد مقولة اللواء (يحي الراعي رئيس مجلس النواب )حين قال (تريد تكون زعيم ..لن نسمح لك أن تكون زعيم ونحن في الوجود). فأي زعامة قد يقصدها الراعي بحق هذ الر جل؟ فهو زعيم منذ ما قبل دخوله مجلس النواب, والدفاع عن الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان هي من ولته الزعامة والتي لايدركها الراعي وان قصد الزعامة المشهودة بوقتنا الحالي فهي بحاجه إلى (ضمار)وليس إلى فكر وعقل وقانون ومنطق، فالزعامة التي يقصدها الراعي قد يتسلقها أي شخص كان بشرط إن يحتزم الجنبيه ويحشد أفراد قبيلته ويسلحهم ويبدأ باختطاف القاطرات وقطع الطرق، ونحن ندرك تمامأ ان الدولة بهذه الطريقة ستقوم بمصالحته بمنصب رفيع حتى يكف عن تلك الممارسات حتى وان كان ( أمياً لايقرأ ولا يكتب ).. لكن النائب حاشد أمثاله الشرفاء لايشرفهم العبور بهذه الطريقة غير الحضارية, حاشد الرجل الوطني كما عهدناه لم تشفع له وطنيته بينما المتشدقون بالوطنية هم من عاثوا في الأرض فساداً واساءوا لكل ما هو جميل في الوطن,
لقد اوجد حاشد لمجلس النواب بعضاً من هيبته الضائعة بعد ان قرر المجلس الأسبوع الماضي استجواب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع من خلال اعتصامه واستعراض قدرته القانونيه بعد عجز أعضاء مجلس النواب ايجاد ابسط وسيله تحفظ ماء الوجه امام الحكومة والمواطن..
الفظيع في الامر موقف الذين اطلقوا الوعود بانهم سينفذون الاعتصام الى جانب النائب حاشد ومن ثم خلفوا وعدهم وضربوا المثل بمن يتراجع فهو ( يهودي ) غير مدركين ان اليهودي يموت على ( كلمته ) فضلآ عن الوفاء والنزاهة التي يتمتع بها وشعوره بمعني المسؤوليه..
فلن تكون وحيداً ياحاشد كما أوردت في مقالك فانت تناضل لاجل احقاق الحق، فثق بان الشعب بأسره معك أكثر من ما هو مع الدولة طالما وتوجهك واضح للعيان، فاعتصامك هو لاجل اعادة حقوق استبيحت لا على ذمة الحصول على افراد من المعسكر (الفلاني ) تريد به اغتصاب اراضي المواطنين وانتهاك حقوقهم وايداعهم السجون.
همسة للراعي
ومن هذ المنطلق أود أن أسأل اللواء يحيى الراعي رئيس مجلس النواب: هل الزعامة هي من تجعل القاتل حرأ طليقا واقرباء اولياء الدم هم من يطاردون؟ هل هي من تطحن المواطنين برفع اسعار المشتقات النفطية وانعدامها؟هل هي من تجعل الحكومة تقوم باجراء الصفقات والتلاعب باسعار المشتقات النفطية وابرام عقود مع شركات اجنبية دون الرجوع الى مجلس النواب المعتبر ممثلا للشعب ؟
هل الزعامة هي من تعاقب النزهاء وتكرم وتحمي الفاسدين وقطاع الطرق وناهبي الاراضي ؟
وهناك ملايين الاسئلة في جعبة المواطن تقف حائرة وتبحث عن موقع لها من (زعامة الراعي) لايتسع المجال لذكرها.
------------------
------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق