الخميس، 1 ديسمبر 2011

شباب الثورة يحذرون الأطراف السياسية التي وقعت على المبادرة الخليجية من استمرار القوات العسكرية من قصف مدينة تعز


:: حملوا المسؤولية الكاملة الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي
حمدي ردمان لــ يمنات 
أرتفع الزخم الثوري اليومي في العاصمة اليمنية صنعاء وزادت وتيرة الإحتجاجات الغاضبة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية بين الأطراف السياسية المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك والتي يتهمها شباب الثورة الإلتفاف على ثورتهم وخيانة كُبرى لدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل إنجاح الثورة الشبابية وإسقاط نظام صالح ومحاكمته.
ونظم شباب الثورة مسيرة إحتجاجية حاشدة غاضبة ترفض أي حكومة قادمة قبل أن يتم تحقيق أهداف ثورتهم ومن أبرز هذه الأهداف هو محاكمة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وكبار مساعديه أمام محكمة الجنايات الدولية لتورطهم بإرتكاب بجرائم قتل وإنتهاكات الجسيمة التي مارسوها ضد شباب الثورة والمدنيين في كل أنحاء اليمن.

وأنطلقت المسيرة من شارع الرباط المتاخم لساحة التغيير مروراً بشارع 16 وصولاً إلى " شارع هائل" سابقاً "أنس السعدي " حالياً حسب تسمية الثوار له الذي يعتبر من أخطر الأماكن في العاصمة صنعاء نظراً لتمركز آليات عسكرية كبيرة جداً للقوات الموالية لنظام للرئيس السابق صالح والجيش المؤيد للثورة ثم اتجهت المسيرة إلى ساحة التغيير
وارتفعت هتافات المحتجون الذي اهتزت لها الشوارع التي جابوها وقد سُمعت بعض الهتافات منها " يا تعز فخري وعزي.. أفتخر أني تعزي " يا تعز يا حرة ..أنتي مفتاح الثورة " ارفع رأسك فوق ..أنت يمني حر .. لا للاستبداد ..لا للعيش المر" يا تعز أنتي أمي .. أفديك بروحي ودمي "لا حوار لا حوار ..الشرعية للثوار" الشعب يريد .. محاكمة السفاح " الشعب يريد ..بناء يمن جديد.
وندد شباب الثورة بشدة ما تتعرض له مدينة تعز من قصف عشوائي من قبل القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح حيث تستهدف هذه القوات أحياء سكنية مزدحمة بالسكان حيث خلف القصف قتلى وجرحى من المدنيين العزل.
كما حذر شباب الثورة الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية من استمرار القوات العسكرية من قصف مدينة تعز محملين المسؤولية الكاملة الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي باعتباره صاحب الصلاحيات التي نقلت من الرئيس صالح ليمارسها خلال المرحلة القادمة.
وكان شباب الثورة في العاصمة صنعاء وجميع محافظات الجمهورية أعلنوا رفضهم القاطع للمبادرة الخليجية وعدم قبول أي حل سياسي ما لم يكن المطلب الأساسي لثورتهم هو إسقاط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح وتقديمه وكبار مساعديه للمحاكمة على تورطهم بأعمال قتل وإنتهاكات بحق شباب الثورة المعتصمين سلمياً وكذا قتل المدنيين من بينهم أطفال ونساء في كلاً من تعز وأبين وأرحب ونهم في صنعاء.
وتأتي الاحتجاجات التصعيدية المتزايدة لشباب الثورة بالتزامن مع اقتراب الإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي جاءت اثر التوصل إلى تسوية سياسية بين أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام في إطار الاتفاق على المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها بين الطرفين في العاصمة السعودية الرياض في الـ 23 من نوفمبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق