الجمعة، 2 ديسمبر 2011

في "جمعة الاستقلال".. شارع الستين بالعاصمة يكتظ بمئات الآلاف من المحتجين


:: خطيب الجمعة: صالح خرج من التاريخ لأنه لا يستحقه
حمدي ردمان- لـ: "يمنات"
صنعاء— احتشد مئات الآلاف بشارع الستين الغربي بالعاصمة اليمنية صنعاء في "جمعة الاستقلال" التي دعا إليها شباب الثورة بساحة التغيير.
ودعا شباب الثورة اليمنية المجتمع الدولي، خصوصاً الدول التي دعمت المبادرة الخليجية، إلى التجاوب مع قضية محاكمة الرئيس الفخري لليمن علي عبدالله صالح لمشاركة قواته في قتل المدنيين في أنحاء مختلفة من اليمن .
وجدد الثوار على التمسك بالعمل الثوري كخيار لإسقاط النظام، وملاحقة كل مرتكبي الجرائم البشعة ضد المدنيين في صنعاء وتعز ومناطق أرحب ونهم وعدد من مناطق في المحافظات الجنوبية، بعد دعاوى تفيد تسليم النظام مناطق في أبين إلى جماعات إسلامية مسلحة.

وندد المتظاهرون بما يحدث في مدينة تعز من جرائم، وإخافة للآمنين وإقلاق السكينة العامة واستهداف أحياء سكنية آهلة بالسكان، جراء عمليات عسكرية يقودها مدير امن محافظة تعز عبدالله قيران وقائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي وعدد ممن يوصفون بـ "البلاطجة". وقد خلفت العمليات العسكرية ضد سكان المدينة يوم الخميس حوالي 11 قتيلاً وستين جريحاً  بينهم أطفال ونساء .
وألقى خطبتي جمعة الاستقلال الشيخ عزالدين السروري، والتي دارت حول عيد استقلال جنوب اليمن ورحيل أخر جندي مستعمر الذي يصادف الـ 30 من نوفمبر من كل عام، والتي وصف خلالها السروري عيد الاستقلال بأنه جسر العبور إلى ثورة الشباب السلمية.
وقال الخطيب السروري إن استقلال جنوب اليمن من الاستعمار هو امتداد لوحدة اليمن التي أنجزها الشعب، متهماً النظام بالسعي إلى تحويلها إلى مشروع فرد وعائلة، وأنه أراد أن يمتطي منجز الوحدة لتحقيق مآربه.
وأشار الخطيب إلى أن نظام الرئيس الفخري لليمن فشل في إيجاد حياة كريمة لليمنيين خلال فترة حكمه ومارس أساليب مرفوضة منها إخافة الآمين وقطع الطرقات وغلاء المعيشة من اجل البقاء على الكرسي .
وتعهد الخطيب لشهداء الثورة بقوله: "نعاهدهم الله إن دمائهم وتضحياتهم لن تذهب هدراً ولا يمكن لأحد أن يتنازل عنها، ولا يستطيع احد أن يضمن للسفاح حصانة، ولا بد من محاكمة عادلة تطال كل من ساهم وأمر بالقتل وعلى رأسهم رئيس النظام ".
وأضاف الخطيب إن ما تمارسه القوات الموالية لصالح في تعز من قتل طال الأطفال والنساء وتدمير للبيوت ما هي إلا دليل على انتهاء شرعية الاستبداد، وقال الخطيب: " الرئيس صالح خرج من التاريخ لأنه لا يستحقه" .
وشدد الخطيب على التمسك بمشروع الثورة إلى حين إسقاط كل رموز الحكم السابق -حد قوله - وقال"إن مشروع الثورة هو المقدمة الحقيقية لمشروع الدولة، وعلينا أن نبقى الحراس اليقظين لمشروع ثورتنا ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق