الثلاثاء، 19 يوليو 2011

(فيديو وصور) أربعة شهداء وعشرات الجرحى والمختطفين في مسيرة بصنعاء

:: تفاصيل مسيرة بطولية سطرها شباب الحسم
حمدي ردمان، وعبدالله ناجي- لـ "يمنات"
صنعاء- سقط أربع شهداء وجرح خمسين على الأقل من شباب الثورة اليوم في صنعاء خلال مسيرة تصعيدية كسرت مناطق محظورة لم تتعداها مسيرات شباب الثورة منذ أسابيع، وهي المناطق الواقعة على شارع الزبيري، حيث تتمركز قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للنظام.
وتظاهر آلاف من الثوار المطالبين بإسقاط النظام الحاكم في مسيرة حاشدة في صنعاء اليوم الاثنين. ونظم المسيرة التي حملت اسم "رفض عسكرة الثورة" تكتل شبابي ثوري يطلق على نفسه اسم شباب "حسم" الثورة.
وانطلقت المسيرة عصر اليوم الاثنين من داخل الساحة مرورا بشارع عشرين إلى جولة الكهرباء وصولا إلى جولة كنتاكي على شارع الزبيري هاتفين بشعارات ترفض عسكرة الثورة. وضمت المسيرة في بدايتها المئات إلا أن أعدادهم تضاعفت بالآلاف المؤيدين في وقت لاحق.
وبينما اقتربت المسيرة بحوالي مائة متر من المكان الذي يتمركز فيه عشرات من قوات الأمن المركزي عند جولة كنتاكي، الذين بدوا متأهبين وشاهري البنادق، تسندهم خمس عربات عسكرية، ومدرعة رشاشة مياه (مياه بلاليع)، تقدم مجموعه من شباب الثورة لمحاورة ضباط الأمن المركزي لتجنب الاشتباك معهم. لتواصل المسيرة سيرها إلى شارع الزبيري باتجاه عصر، وبعدها تم إغلاق المنفذ نهاية المسيرة من قبل الأمن للحد من التحاق بقيت الشباب بركب المسيرة، وفجأة اعترض المسيرة عشرات من المسلحين المواليين للنظام من معسر التموين العسكري التابع للحرس الجمهوري بشارع الزبيري، وأطلقوا النار بشكل عشوائي ومباشر باتجاه المتظاهرين أسفر هذا الاعتداء عن سقوط ثلاثة شهداء، وإصابة عشرات آخرين بإصابات بعضها خطيرة، توفى أحدهم على إثرها ليرتفع عدد الشهداء إلى أربعة.
•- صورة المسلح الذي قتل الحاوري بحسب ما نسبته مواقع شباب الثورة
وروى شهود عيان أن الأمن قام باعتقال أكثر من 50 شاب في وزارة الشباب والرياضة وأنهم شوهدوا وهم يتعرضون لاعتداءات علنية من قبل الأمن.
وفور السماع بأنباء حادثة الاعتداء، تدافع مئات من الثوار المرابطين بساحة التغيير للالتحاق بركب المسيرة في مسيرة أخرى منفصلة، لكن قوات الأمن المركزي في جولة كنتاكي اعترضتهم، وحالت دون عبورهم باتجاه جولة عصر، فارضة طوقاً امنياً من جهة الزبيري على كلا المسيرتين، ما حدا بالمتظاهرين المشاركين في المسيرة الثانية لأن يتمركزوا ويسيطروا على جولة الكهرباء القريبة من جولة كنتاكي وساحة التغيير، فقامت مجاميع مسلحة أخرى بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين من الاتجاه الآخر ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بالإضافة إلى اعتقال عدد من المتظاهرين.
وقالت مصادر طبية أن الإحصائية الأولية لعدد المصابين بلغ حوالي خمسين شخصاً، اثنين منهم في حالة موت سريري.
يذكر انه لم يتوفر للجرحى سيارة إسعاف ولم يبادر أحد لإنقاذهم، حيث حمل الثوار جرحاهم ونقلوهم على سيارات أجرة إلى المستشفيات المجاورة ومنها مستشفى المتوكل. وقد تم محاصرة مستشفى المتوكل من قبل البحث الجنائي، وقوات أخرى موالية للنظام في محاولة منها لأخذ جثة الشهيد من أجل إخفاء الجريمة. وشوهد رجال أمن ومسلحون وهم يلاحقون بعض الجرحى في الأزقة والأحياء المجاورة لشارع الزبيري.
وقال شهود عيان أن قوات من الأمن المركزي تطالب من مستشفى المتوكل تسليم جثمان الشهيد حسن الحوري، أحد القتلى وهو مسئول التغذية لتكتل شباب "الصمود" بساحة التغيير.
وتشهد ساحة التغيير حالة من الاستنكار والغضب جراء اعتراض المسيرات والاعتداء عليهم، حيث قام العديد منهم بنصب خيام امتدت إلى القرب جولة كنتاجي على بعد أمتار من قوات الأمن المركزي.
وحمل المتظاهرون بساحة التغيير الأجهزة الأمنية و" البلاطجة " نتيجة ما حدث على المسيرة.
فيما عبر عدد من شباب "الحسم" الثوري عن استياءهم من اللجنة التنظيمية واللجنة الإعلامية، معتبرين أنها لم تقم بدروها تجاههم.
وحملت اللجنة التنظيمية للثورة قوات الأمن العائلي وبلاطجة بقايا النظام مسؤولية إطلاق النار على المسيرة السلمية لائتلاف شباب الحسم، مؤكدة أن مرتكبي الجريمة لن يفلتوا من العقاب.
بعض أسماء القتلى والجرحى:
قتلى:
- حسن الحوري- (مسئول التغذية لتكتل شباب "الصمود" بساحة التغيير)
جرحى:
- يوسف المقرمي- طلقة نارية في اليد اليسرى.
- مراد المقطري- طلقة نارية في اليد اليمنى.
- محمد عبدالوهاب الداع- طلقة نارية في الرجل اليمنى. 

فيديو
1

2

صور






















































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق