الخميس، 10 مايو 2012

:: سجناء من محافظة أبين يدفعون ثمن سيطرة القاعدة على محافظتهم


كيف يعيش سجناء جنوبيون في سجون صنعاء

يمنات - خاص ــــــــــــــــــــــــــــــــ 9مايو 2012
كتب :ماجد الشعيبي
تصوير :عبده الحاج
لعل هناك فرقاً بين أن تناضل في الشارع لأجل استعادة وطنك وبين أن تناضل وبكل شراسة وأنت معتقل في سجون من يغتصب أرضك ويستحل كل حرمات دولتك المغتصبة، ليس هذا فحسب هو الفرق الوحيد بين من يناضل لأجل الجنوب عبر المسيرات في شوارع الجنوب  وآخر يقضي وقته في حياكة
علم دولته داخل زنازين المغتصب، يبدو أن هذه الصورة وحدها تكفي لإيصال رسالة للجميع أن هناك شعباً يبحث عن وطنه في كل مكان يجد نفسه فيه ولو كان هذا المكان هو المكان الذي تقيد فيه الحرية...


المرقشي جنوبي ينتظر حكماً شرعياً بقتله
بابتسامته قابلنا المعتقل على ذمة الاعتداء على صحيفة «الأيام» أحمد عمر عبادي المرقشي وكأنه يقطن في فندق سبعة نجوم وليس في سجن نظام صنعاء، أمر جعلنا نشعر بحجم الحب الذي يقطن هذا الرجل لوطنه الجنوب ورغبته الاستمرار في التضحية لأجل نيل الحق المشروع والمغتصب من قبل العصابة في الشمال.


يقول عمر المرقشي بكل حماس إنه ومن معه في السجن لن يتراجعوا عن مبدأ الاستقلال واستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المحتلة من قبل الجمهورية العربية اليمنية وأنهم سيصمدون مهما كانت التضحيات التي سيدفعونها.


وعن فعاليات الحراك الجنوبي قال المرقشي إن كل تصعيد يقوم به الحراك الجنوبي أو مظاهرات يدفعون هم ثمنها داخل السجن ولكنه أكد أنه لا يمانع هو ورفاقه في المعتقل من دفع أي شيء آخر غير الحرية وأنه لا تراجع عن الأهداف التي حددها ويسير عليها الشارع الجنوبي.


ينتظر عمر العبادي المرقشي- الجنوبي الأصل- حكماً قضائياً شرعياً يصدره القضاء الشمالي  ليكون ضمن شهداء الجنوب بعكس الشهداء الذين يقتلون في الشوارع ولكن بغطاء شرعي آخر  يكون الفيصل فيه القوة، وحتى لحظة إعدامه، فهل سينتظر العالم تنفيذ هذه الجريمة غير الشرعية ضد صحفي وكاتب دافع عن أرضه وشرف مهنته بكل شراسة أم أن الأيام ستكشف أموراً أخرى لا نعرفها..


عبدالكريم لالجي.. مستعدون لدفع أي ثمن مقابل استقلال الجنوب 

وفي الطرف الآخر بعث رفيق المرقشي في السجن عبدالكريم لالجي رسالة إلى برلمانيي الجنوب عامة وعدن خاصة يقول فيها ماذا قدمه لنا هؤلاء البرلمانيون؟ لم نر منهم أي شيء أو أي تضامن، فهم محسوبون فقط على مدينة عدن وهم لا يعلمون عن أبنائها أي شيء.


لالجي المتهم «بالتجسس» لصالح دولة أجنبية يقول إن كل من سجن بنفس التهمة من أبناء المحافظات الشمالية قد تم الإفراج عنهم بعفو رئاسي بيد أنه وحيداً استثناه هذا القرار مثله مثل أبناء الجنوب داخل السجن الذين يتعامل معهم نظام صنعاء كسجناء من خارج الجمهورية.


يقول لالجي- وهو مالك مطابع الحظ بعدن- إنه مستعد لدفع أي ثمن مقابل التحرير والاستقلال مهما استخدم النظام حججاً وأكاذيب وأساليب رخيصة ضد أبناء الجنوب، عبدالكريم وهو يحمل المسبحة المزينة بعلم دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ستكون هذه الصورة التي شاهدناه بها وهو يزين كل شيء بعلم الجنوب تكفي للتعبير عن الكثير من الكلام عن هذا الرجل وعن أشياء كثيرة لم نقلها..


تذكير بسيط للحراكيين

يشد سجناء القضية الجنوبية على أيدي أبناء الجنوب وقيادات الحراك بمواصلة السير والنضال حتى استعادة الدولة والاستقلال، ولكنهم يبعثون بتذكير بسيط مضمونه «نحن أيضاً في سجون صنعاء نناضل من أجل وطننا فلا تنسونا فجميعنا نسير في اتجاه واحد» فشدوا الهمم وسيروا في طريقكم النضالي حتى استعادة المجد لنا ولكم، وحتى إن قضينا باقي حياتنا هنا حيث تكمن الحرية الحقيقية وإشارة منهم إلى «السجن» فلا أسف علينا ولا زلتم تواصلون ما بدأناه سويا ولم تحيدوا حتى تتحقق مطالبنا الشرعية لنعود تحت لواء وطن واحد يحكمه النظام والقانون ولا يعبث به المتنفذون.


رسالة خاصة جداً لعبدربه منصور هادي الجنوبي
بعث المعتقلون الجنوبيون في السجن المركزي بصنعاء رسالة خاصة إلى الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي نصها «كن حراً ولو لمرة واحدة فقط ولا تكن جنوبياً» فليس بالضرورة أن يرضى كل الأحرار عن وضع المعتقلين الجنوبيين في كل زنازين الشمال أي شخص يؤمن بالحرية.. رسالة واضحة أرسلها ابناء الجنوب المعتقلون على ذمة القضية الجنوبية وقضايا أخرى يطالبون «هادي» فيها أن ينسى انتماءه للجنوب ليكون حراً لمرة واحدة فقط، كي يقوم بمهامه تجاه كل من يعتقل الحريات ويكمم الأفواه، ولعل «هادي» الجنوبي لا يدري ما الذي يعانيه السجناء الجنوبيون وكيف يتعامل مع سجناء الشمال ويطلق سراحهم بغمضة عين بمجرد اتصالات «قبلية» حتى وإن تجاوزت قضاياهم قتل النفس المحرمة، وأبناء الجنوب الذين يناضلون من أجل استعادة دولتهم وحقهم يعاملون كتابع وكسجين أسير من الطبقة الثالثة، وليت «هادي» ذاق السجن يوماً لكي يعي معنى أن تكون جنوبيا وأن تكون شمالياً..


قال إنهم أفرجوا عن كل من سجن معهم باستثناء الجنوبيين، وأنهم أبلغوه ضروري وجود شخصية شمالية تتوسط له لكون الجنوبيين لا يملكون أي سلطة وسبق وإن رفضوا وساطة شخصيات جنوبية


قدمت ضمانة لقائد كبير في النيابة صادرة من عدن ورد لي قائلاً: لابد من ضمانة أخرى من صنعاء لأننا في ظل دولتين


معمر السقاف جنوبي يبحث عن وساطة شمالية للإفراج عنه

من طرف آخر يعامل الجنوبيون المتهمون بقضايا جنائية بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع السجناء السياسيين، ولعل قصة السجين «معمر السقاف» الذي مضى على سجنه أربع سنوات وثلاثة أشهر على ذمة سرقة بضاعة ليس له -كما يقول- فيها أي ذنب بل إن العمل كله دبره مجموعة من الأشخاص ولأنه من أبناء عدن البسطاء تم تلفيق التهمة عليه وقد انتهت مدة سجنه التي هي أربع سنوات لا يزال يدفع السقاف ضرائب أخرى كان في غنى عنها إذا ما كان من منطقة شمالية تتمتع بوساطة قبلية لا تعرف النظام ولا القانون.


يقول المواطن معمر السقاف عبدالقادر السقاف وهو يعيش حالة نفسيه صعبة: ليس لشيء آخر غير أني جنوبي أعيش وراء القضبان..


وعن تفاصيل تهمته يروي السقاف قائلاً: عدت من سوريا بعد رحلة علاجية، وأثناء وصولي عدن تم القبض علي بعد أن تآمر علي المدعون التالية أسماؤهم «محمد مرسي باعطاء مندوب المبيعات الخارجية لشركة الهندي التجارية والمندوب عبدالحكيم عبدالله القباطي الذي تسلم من «معمر» بضاعة بمبلغ وقدره خمسة وعشرون مليون وشخص ثالث هو «فهد العبسي» مدير المبيعات في الشركة، الذين أخذوا البضاعة وباعوها وعملوا حكماً قبلياً عند المدعو «عبدالجليل جازم» عضو مجلس النواب ليأخذوا المبلغ بكامله ليرفع الثلاثة بعدها قضية ضدي وسجنت على إثرها ولا زلت كذلك.


الغريب في الأمر كما يقول السقاف أن القبض كان في عدن ولكنه لم يجد نفسه بعدها إلى في سجن الأمن المركزي بصنعاء وتم تحويله إلى المحكمة الجزائية المتخصصة «محكمة أمن الدولة»  وتم التلاعب بالقضية وحكم عليه القاضي محسن علوان بالسجن أربع سنوات وإرجاع مبلغ وقدره اثنان وعشرون مليون ومليون ريال أتعاب محاماة.


أربع سنوات وثلاثة أشهر هي المدة التي مرت والسقاف في السجن حتى اللحظة ولا تزال قضيته في القضاء الأعلى ولا يدري عن مصيره.


ومع أنه صدر أمر من مكتب النائب العام بالإفراج عن السقاف بالضمان إلاّ أن وكيل النيابة «علي حسن عسكر» رفض الأمر وقال إن على المتهم إحضار ضمانة ثانية وعند إحضار ضمانة ثانية قال السقاف لعسكر: أنا من أبناء عدن ولا أعرف أحداً من صنعاء والضمانتان من عدن ولحج.. رد عليه عسكر قائلاً «لازم تكون الضمانة من صنعاء لأننا في دولتين».


ويواصل السقاف حديثه ويقول: تم التحريض ضدي من قبل البحث والنيابة والمحكمة لأنني جنوبي ومن أبناء عدن ويعاملوننا هنا وكأننا من كوكب آخر، ونستغرب حين يتم الإفراج عن القتلة من كل المحافظات باستثناء المحافظات الجنوبية.


طلب «السقاف» نقله -كما يقول- من صنعاء إلى عدن ولكن النائب العام رفض دون أي اسباب  والآن بعد أن أنهى الأخير قضاء فترة الحكم الصادرة ضده لا يزال يدفع ضريبة الوحدة أشهراً أخرى، حيث وقد مضى على سجنه ثلاثة أشهر زيادة عن الحكم.


ويختتم «السقاف» حديثه لنا ويقول إن عضو النيابة راجح سعد أخبره ذات يوم أنه لن يخرجه من السجن حتى الموت.


سجناء من جعار يدفعون ثمن سيطرة القاعدة على مدينتهم

من جهة أخرى يقول معتقلون من محافظة أبين إن وزير الدفاع  محمد ناصر أحمد أخذهم من مزارعهم قبل حوالي سبعة أشهر وإلى الآن لا يعرفون مصيرهم وقالوا إنهم اتهموا بأنهم يتبعون القاعدة «أنصار الشريعة» وأنهم قتلة، مستغربين من إنهم إذا كانوا كما يدعي وزير الدفاع فلماذا لم يحكم عليهم بالإعدام بدلاً من إصدار أحكام ضدهم بالسجن ما بين (خمسة إلى عشرة أعوام» طالما هم قتلة وإرهابيون كما تدعي صنعاء ونظامهما.


الامر المحير هو أن القاعدة أو ما بات يسمى «أنصار الشريعة» لم تطالب بهذه الأسماء من قبل أو ذكرت أن لها مساجين من عناصر القاعدة سوى مجموعة معروفة إلى جوار عبدالاله شايع، فكيف يقول نظام صنعاء إنهم قاعدة؟، وكيف لم يطالب أنصار الشريعة بالإفراج عنهم إذا كانوا كذلك أو حتى يتم تبادل أسرى بين الاثنين خصوصاً أن «أنصار الشريعة» تحتجز مجموعة من أفراد قوات الجيش اليمني في أبين.



أسماء المعتقلين من أبناء جعار وعدد سنوات الحكم عليهم:

1- منيف سالم حليمان- 10سنوات.

2- ناجي أحمد صلاح- 6 سنوات.

3- احمد حسين حيدرة- 6 سنوات.

4- الحسيني علي أحمد- 6 سنوات.

5- محمد حسين علي عاطف-5 سنوات.

6- عبدالله عبده سيف- 5 سنوات.

6- أكرم محمد  حسين أطحطح -5 سنوات.

7- مطيع عبدالله رضوان- 5 سنوات.

8- واعد أحمد عطاء-5 سنوات.

9- خالد جمال حسين- 5 سنوات.


أسماء المعتقلين الجنوبيين داخل السجن المركزي بصنعاء:
1-    أحمد عمر العبادي المرقشي

2-    عبدالكريم علي لالجي

3-    هاني أحمد دين

4-    معمر سقاف عبدالقادر السقاف

5-    غسان عبدالرزاق

6-    منيف سالم حليمان

7-    ناجي أحمد صلاح

8-    أحمد حسين حيدرة

9-    محمد حسين عاطف

10-  عبدالله عبده سيف

11-  أكرم محمد حسين طحطح

12-  مطيع عبدالله رضوان

13-  وعد أحمد عطاء

14-  خالد جمال حسين الشركة

15- الحسيني علي أحمد
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق